طيوب البراح

الكلب الذي هو هو للسعادة

يوسف اسنيدل

من أعمال التشكيلي معتوق أبوراوي
من أعمال التشكيلي معتوق أبوراوي

تقول الأسطورة أنَّ كلباً أراد أن يكون سعيداً فقرر أن يصبح عبداً لسيد ما، فأعطاه السيد عظمةً كل يوم ففرح بها الكلب وهو هوَ من الفرح، ولكنَّ الكلب أنجبَ جراءً ولم تعد تكفيه تلك العظمة الواحدة، ولم يعطهِ السيد عظاماً إضافية، فالسادة لا يعطون إلا مرة واحدة والقانون في صفهم، الجراء جائعة ولا يمكنها أن تفهم بأنَّ القانون هو القانون والاتفاق هو الاتفاق.

قرر الكلب أن يتنازل عن عظمته الوحيدة لجرائه وفعل، كبرت الجراء لم تعد تكفي عظمة واحدة، والسيد معه القانون والكلب معه الجراء، قرر الكلب أن يقطع رجله اليُمنى ويعطيها للجراء وفعل، فشبعت الجراء ونامت، وفي اليوم الثاني جاعت الجراء فقطع رجله اليسرى وأعطاها لهم فشبعت الجراء ونامت، وفي اليوم الثالث لم يذهب الكلب إلى العمل فغضبَ السيد وخصم عليه عظمة اليوم، جاعت الجراء وحدَّقت طويلاً بما تبقى منه،  فأغمضَ الكلب عينيهِ مفسحاً المجال.

مقالات ذات علاقة

فراشة الصومال الحزينة

المشرف العام

لحظة همس

المشرف العام

انا لا أميل

فيصل عبدالمولى بوزكرة

اترك تعليق