أبرزت بعض الفعاليات السياحية الدولية الآفاق الواعدة لقطاع السياحة في ليبيا الغنية بالمواطن الطبيعية والمعالم التاريخية التي تعد شواهد عينية على حضارة وتاريخ البلاد. واعتبرت تلك الفعاليات أن البحر والصحراء والمناطق الآثرية الفريدة التي تزخر بها ليبيا وموقعها المتميز وقربها من أوروبا، كل هذه تشجع الشركات السياحية أن تتخذ من ليبيا وجهة لها عوضا عن بلدان آخرى.
يذكر أن ليبيا تضم العديد من الاثار الاغريقية والرومانية وهي من أفضل المواقع الاثرية في حوض البحر المتوسط مثل لبدة الكبرى التي ضمتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة عام 1982 إلى قائمة مواقع التراث الانساني العالمي، ومدينة صبراته التي تقع على بعد 60 كليومترا إلى الغرب من طرابلس وتضم العديد من الاعمدة والتماثيل والاقواس الرومانية ومسرحا رومانيا دائريا.
على الصعيد ذاته توقعت منظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة -التي يوجد مقرها بالعاصمة الإسبانية مدريد- ان عدد السياح حول العالم سيصل إلى 8ر1 مليار بحلول العام 2020م عندما سيكون واحد من بين كل عشرة اشخاص يعمل في صناعة السياحة والسفر. وقالت المنظمة إن السياح الصينيين الذين زاد عددهم، وكذلك نظراءهم الروس يقدمون فرصاً كبيرة للمقاصد السياحية التقليدية مثل دول حوض البحر المتوسط لكن يتعين على تلك الدول ان تقدم المزيد من التيسيرات لتسهيل السفر إليها.