كنت أنتظر ..
كحبيبة عجولة كنت أنتظر
رسائل لن تأتي
أخبار لن تُسمع
أشياء لن تحدث
ومع كأس النبيذ الأول
بدأت الرؤية تتوضح
لمعت الفكرة ..
ظهرت أطراف حقيقة
كانت تختبئ خلف ركام الذكرى
ومع الكأس الثاني ..
تبدى وجه عار لم أك أراه
فقد أخبروني ..
أنني لو شربت نبيذاً معتقاً
سأعرف ماهية الحياة ..
التي بحثت عنها طويلاً
***
أنا المرأة التي تعبت
تعبت من الانتظار
حتى أحلامي تعبت
من الانتظار على رصيف الأمنيات
ما الذي ينتظرنا؟
ماذا ننتظر؟
الأماني؟
تلك التي تنظر نحو السماوات
تعانقها .. تبتسم
تحلق بعيداً ..
بجناحي طائر الرخ ..
ابتعدت .. اقتربت ..
ابتعدت ..
لم أعد أدري .. أين أنا؟
أين هي؟
ولماذا أنتظر؟
أنا العجولة أبداً ..
أمقت الانتظار ..
لماذا انتظر؟
والطريق مفتوح ..
لمن .. أراد السير فيه ..
سأرمي قيودي خلفي ..
وأتابع المسير ..
لا شيء ينتظرني
لا أحد ..
فقط مجهول ..
أرسم له صورة في الخيال ..
بألوان الخريف الدافئة ..
لعلي ..
إن تفيأت شجرة معمرة ..
أصاب بالعدوى.