محمد المزوغي
لا روحَ فـي الآلام توقـدُ زيتَهـا
كفٌّ ترى في الـذّاتِ أقـدسَ ذاتِ
*
والحزنُ نـارٌ لا يضـيءُ لهيبُهـا
ما لـم يكـن متوحّـدَ الجمـرات
*
أنا لستُ أُنكرُ لوعةً مـن عاشـقٍ
لكـنْ أديـنُ جنايـةَ اللّـوعـاتِ
*
ماذا لو اشتعلتْ مصابيـحُ الدّجـى
بأصـابـعٍ نـاريّـةِ الكلـمـاتِ
*
تأتي على الأحزانِ توقـظُ أمسهـا
وتعيـدُ فيـه صياغـةَ المأسـاةُ
*
فلربّما في الصّخـرِ تعلـنُ قطـرةٌ
بدءَ انهمـارِ المـاءِ بعـد مَـواتِ
*
والجمرُ يصحو في رمـادِ رَمـادِهِ
والبرقُ يُولدُ في دُجـى الظّلمـاتِ
___________________________
من قصيدة ” لك لا لغيرك” – ديوان ” اتساع المدى”