أنا امرأة مجنونة فعلا
يمكن أن أخنق أحدا الآن
لا يكفيني أن أكسر صحنا
أو كوبا،
سأكسر رأس الباب فعلا،
وكل نافذة تفضي
إلى الفراغ،
سأكسر أصابعي
التي تكتب كل هذا السخف.
فقط
لتبرد قلبها الملتهب
لتنزع النهر من صورته على
الجدار،
لتجعله يتدفق مثل وحش
أطلقوا سراحه.
سأجن، وأنزع جلدي الأبيض الناعم،
الخامل كواجهة غبية في محل مترف،
أنزعه
لتدمي روحي الحقيقية
دون قشرة
دون عيون حتى
سأبصر بالدم
بالخلايا المفتوحة
على النزف والتفجر.
هل هذا يكفي
لأحلق
دون مشي
دون أن ألمس التراب الحقير.
الهواء عنصري المعلق
ينتظرني
يقول لي
تعالي يا بنت يا مجنونة يا هبلة
كيف صمدت
كل هذا الوقت!!؟
سيقولون جنت البنت الهادئة
التي لها ملامح أميرة نائمة
استيقظت أخيرا
قتلت التنين لوحدها
عفست في النار
وحطمت جدار كهفها.
حصدت الغابة كلها
بضربة واحدة
فتحت البراكين
بنفخة عاتية شقت البحر
ورمت كل الفراعين والأنبياء فيه.
البنت الهادئة
تفعل كل هذا وتغني
الجميع يمسكون بثوبها
ينادون: عودي
وهي عمياء
ترسل شررها إلى السماء السابعة
تجلس مع الرب
وتنتظر أن يعتذر منها
لمرة!
