ذات يوم..
ارتعشت السماء..
فانزلقت كرات مستديرة…
قطرات ماء…
هبطت من علوها وحطت… عليه…
عانقته….
تفككت فيه..
تسللت عبر ثقوبه…..
فأغمض عينيه طويلا.. طويلا..
ثم غرق الرمل في نشوة ولذة…
رأته السحب…
التهبت ..
احترقت غيرة ….
فتدفق المطر.
………….
زغردت أمي…
انهمرت دعوات أبي…
شدا أخي بمزماره القصبي..
رقصت أختي…
همت أنا بقلمي و بورقي.
ذابت كآبتي…
………….
مطر في الصحراء..!
مطر رفيع لاسع.
مطر مستدير واسع.
مطر جانبي….
مطر علوي..
مطر سفلي..
مطر…
عانقنا
وعانقناه…
قَبَلَ أشيائنا..
قبلناه
غسل أعيننا..
شق تضاريسنا
………….
لم تعد صحرائنا كما كانت
استدار بطنها..
انبعج مشيها
دار رأسها…
وبين حين وأخر كانت تقذف جوفها
ثم…
ما لبثت أن طرحت مكنونها.
بين الوجع والنشوى…
بين الغرابة والدهشة ..
تبدى لنا الأمر
يا إلهي
ما أجمل هذا…
إنها تحضن أبناء المطر.