مرحى فأنت هنا و أنت هناك ربُّ القصيد العذب يا ابن سماكا
لله ما أحلى الحروف و قد أتت جذلى تعانق هاهنا ذكراكا
فيها الأحاسيس الكريمة عطرت ساحًا يود العمر لو يلقاكا
ذكرْنني الأمس القريب و أنت في بلد الطيوب تعانق الأفلاكا
و تهز بالشعر الرقيق عواطفاً لم يروهن إذ انطلقن سواكا
لا زلتُ أذكر إذ تسير بنا الخطى نحو الغروب و أذكر الشبّاكا
و تمر بي تعيى الدروب لصمتها و الحال عند أخيك لا يخفاكا
فأطيل وقفتي التي شاهدتها عبثاً و تعلم أنه مسعاكا
لكنها الأقدار كيف نصدها؟ قد ضيعت أملي و قبلُ مناكا
و الشاعر السوسي بات مُسهداً حذر الذي قد سطرته يداكا
هو يعرف الحلّيَ في صولاته و لربما لمّا هممتَ رآكا
قد قال لا تخدعْك منه براءةٌ أ وَ ما ترى ( التورست ) قد أنباكا
حجراته طرقاته شهدت على لص الغرام يصيد ذا أو ذاكا
فسألت يا سوسي علّك واهمٌ أ و ما تراه يشبه النساكا
فأجاب تلك ورب باقر خدعةٌ تخفي جموحًا عاصفًا فتّاكا
من ضل في تلك الدروب فإنه يلقي لباقر في الطريق شباكا
عفوًا إذا خط اليراع دعابةً نستغفر المولى لها وخلاكا
فالحق لم نعهدك إلا طاهرًا والشر لم ترحل له قدماكا
وإذا سألت عن الأحبة كلهم متشوق والكل لا ينساكا
تهديك بنغازي أرق سلامها وكما هويت فإنها تهواكا
وأبو شهاب ووالدي وأحبتي يدعون رب الكون أن يرعاكا
وتجلتي للشيخ أبقاه لنا المولى وبارك عمره وحماكا
والشاعر السوسي رغم حديثه قد قال سبحان الذي سواكا
فاسلم وحتى نلتقي لك ودنا أصفاه يا حلّي يا ابن سماكا