لسانكَ تفترشه لغة خائنة .تلتصق به حروف يعتريها إكتئاب . من مسامه يفوح عرق قديم لليل لايضبط مثانته وتعلق بين أسنانه كتب عن السعال والأشجار.
فمكَ مطعم شعبي موبؤ بقطط وكلاب مريضة يرتاده مسنون ومسافرين فقراء يبحثون عن حليب طفولتهم يخرجون صورته السوداء من تحت اظافرهم يلصقونه بلعابهم فوق طاولة الطاهي الغارق بين رؤوس السمك الباردة وهو يهش البحر برجل وحيدة يطعنون جمجمته بعملات ورقية ملفوفة ولا يرد .
شفتاكَ سور حجرى مصاب بالروماتيزم
مدخل مسامعكَ تخفيه حشائش جافة تندس داخلها بضعة ثعابين وضفادع و فراشات عرجاء
يحرس زجاج عينيك جنود متبطلون بفوهات بنادق دميمة تنز طلقاتها فى جيوبهم نحاس وصدأ احمر
يتسلون بقتل العصافير وهى تلوذ باجنحتها مارة امام بصرك يجندلونها كأنهم يحلبون ضرع الشمس ملقين بشوكها الكثيف فى بصقات سريعة
ينتصب كاهن حليق وبدين فى مرمى أنفك يقلب هويات الروائح ويختم مؤخراتها العارية بلعناته
في عنقك تعيش أمة من الفولاذ تشعل مواقدها كل صباح وترسل الصيادين الى غابات رئتيك حتى تعود بطرائد شهيقك مربوطة الاطراف تتدلى دون ضحك
التجويف الذي أنت عليه أشترته ريح ، خرجت برداء أزرق ودفعت فيه كل من قبضته من ذاكرته ووجدته يراود نزقه.
مر السماء التي تمتطيها ان تلف أكثر .لطخ وقتها. واصل إسقاط الحروف فى ثقوبها .واهجس برعد .
متسربلا بنوم