«العائد من موته» عنوان رواية جديدة للكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه، بحسب ما ذكره الكاتب على صفحتة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فى تعليق حول ظهور نائب الرئيس العراقي «عزت الدوري» في تسجيل مرئي يتوعد فيه ايران، فكتب الفقيه «عنوان روايتي الجديدة يجد معادلا له في الواقع».
و أضاف الفقيه « التسجيل جديد حسب وسائل الاعلام لانه يتحدث عن تطورات راهنة مع انه تم الاعلان عن موته منذ عام مضى ، و ان الجيش العراقي الرسمي تمكن من قتله وهو يشارك مع عناصر داعش في اشتباكات مسلحة مع الجيش ، وكنت احد الذين قاموا بالتعليق على الحدث، ولكن ها نحن الان نتلقى مفاجأة عودة الرجل من موته، وهو في كامل عافيته يتحدث بفصاحة وقوة و يرتدي بزته العسكرية ويدعو لدعم التحالف العربي بقيادة السعودية في مواجهتها للاجتراء الايراني الفارسي كما يقول، لا اريد ان اتحدث عن اي جانب سياسي للموضوع وانما عن جانب انساني، يقتصر على هذا الشعور بحقيقة رجل عائد من موته، فانا لم اكن املك ادنى تعاطف مع النظام العراقي البائد الذي كان يقوده طاغية، وكان يساعده في طغيانه هذا الرجل المسمى الدوري، مع انني اعرف ان هؤلاء الطغاة لا يتركون لاحد ان يتحمل المسئولية معهم، فكل من هو بجانبهم مجرد دمية ، دون ارادة ولا مسئولية غير الطاعة العمياء، ومع ذلك فقد بقى هذا الدوري مختفيا، لا تصل اليه يد السلطات الحاكمة في العراق، ويقولون انه يشارك في قيادة المقاومة تحت الارض، وهي مقاومة لم تنل الا من العراقيين وتدمير البلاد وقتل الابرياء فكان لابد ان يستقطب نائب صدام الحقد والكراهية لدى اغلب الناس ، ولكنني اقول اليوم انني احسست بشيء من الابتهاج وانا ارى هذا الرجل المحسوب بين الراقدين تحت التراب، موجودا على قيد الحياة، وتبدد حقدي ضده وضد النظام الذي كان يشارك في قيادته حتى لوكان دوره دورا صوريا رمزيا لا معنى له، وربما هذه الصورية والرمزية الديكورية هي ما خففت من مشاعر حقدي ضده، فاراه في ثوب انسان عادي بسيط، سمعنا بموته المؤكد وصورته تنشر وهو مقتول ثم اراه الان يتكلم ويتحرك بين الاحياء، و كان ما حدث معجزة تستحق الاحتفاء والاشادة، واتمنى الا اراه قتيلا على تلك الصورة».
وفتح هذا الربط بين الحدث و أسم الرواية المجال لطرح السؤال الذي يدور حول الشخصية العائدة من الموت فى رواية الفقيه ، من تكون ؟.