متابعات

قرفال: كحلول أعاد اكتشاف «غودو» في مسرحية «بالمحلي الفصيح»

بوابة الوسط

المخرج حسن قرفال
المخرج حسن قرفال

يفند المخرج والممثل والأكاديمي حسن قرفال المثل الشعبي القائل «صاحب صنعتك عدوك» من خلال تقديم قراءة حيادية للعمل المسرحي الاجتماعي الغنائي «بالمحلي الفصيح»، من تأليف وألحان وإخراج الفنان فتحي كحلول، والذي قدمته فرقة المسرح الوطني بطرابلس على خشبة مسرح الكشاف، والذي لاقى استحسان المشاهدين والنقاد خلال فترة عرضه.

و«بالمحلي الفصيح» من بطولة كوكبة من نجوم المسرح الوطني، منهم عبدالله الشاوش وعلي الشول ومنيرة الغرياني وعبدالسلام التركي والشروي وضيف الشرف الفنان الكبير سالم الشريف.

مسرحية بالمحلي الفصيح

ويستهل قرفال قراءته بالقول: «(بالمحلي الفصيح) عمل مسرحي استوحى كحلول تيمته الأساسية من العمل العبثي في (انتظار غودو) الكل ينتظر غودو وإن اختلفت المسميات من غودو إلى المبروك، وليس هناك ضير أو عيب من استخدام تيمة عالمية وتقديمها برؤية جديدة، فكثير من الأعمال الفنية العالمية الخالده قدمت بمعالجات جديده كـ(أوديب ملكًا) و(عطيل) و(هاملت)، وكحلول تناول غودو أو المبروك بوجهة نظر مغايرة وإن اتفق في الهدف، فالمبروك وفكره وليدا الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي آلت إليها البلاد».

وتابع: «الصراع متمثل في ما هو موجود وما تصبو إليه الشخوص. غاب المبروك لكنه وعد بالمجيء، لكنه أخلف وعده ولم يظهر لأنه موجود في عقلنا الباطن في أعماقنا، فنحن من غيبه ونحن من ينتظره ويطول الانتظار دون فائدة، ويجب علينا أن نحييه في أعماقنا ونطلق أغلاله المكبلة داخل فكرنا العقيم فهو الحاضر الغائب. حاضر في وجداننا غائب عن وعينا».

وأضاف: «استطاع كحلول المخرج أن يشكل دوائر عبثية من خلال تجسيد العلاقات الطبيعية بين الشخوص تلتقي تارة وتبتعد تارة أخرى. يجتمعون على الهدف ويختلفون على تحقيقه. والسينوغرافيا لعبت دورًا أساسيًا وفاعلاً في إيصال الرسالة إلى المتلقي وعمقت الضياع والتشتت والتدمير الذي تعيشه الشخصيات. الموسيقى جميلة إلا أنها في أحيان كثيرة غلبت على مفردات العرض الأخرى».

وأكمل بقوله: «الممثلون عبدالله الشاوش ولد من جديد رأيته كما لم أره من قبل بأدائه المتميز وانتقاله من حالة لأخرى دون تكلف وتزييف، أثبت أنه من فرسان المسرح الليبي عن جدارة. وعلي الشول سبيكة الذهب التي كانت مدفونة في التراب وعندما أخرجت وصقلت أبهرنا، وصمته الجميل المعبر واستعماله المتقن للغة الجسد، أما منيرة الغرياني فهي أيقونة المسرح الليبي وطالبة الدراسات العليا في مجال المسرح، أضفت على العرض جمالية كان لابد من تواجدها، فجسدت مراحل العناء من خلال الأداء السليم المركز، حتى خلت أنها تعيش المأساة حقًا، وليس تمثيلاً. الشروي وأيوب والتريكي في انتظارهم مستقبل مشرق في عالم المسرح.. تحية حب وإجلال لكل من شارك في إبراز هذا العمل فنانين وفنيين وتقنيين وتحية للجمهور الواعي برسالة المسرح والذي زاد من روعة العرض وكان سندًا للاستمرار في تقديم الأعمال الفنية الملتزمة».

مقالات ذات علاقة

افتتاح مرافئ عماد عريبي بدار حسن الفقيه

مهند سليمان

الوسط تحتفي بعشريتها الأولى بافتتاح معرض للكاريكاتير

مهنّد سليمان

حلقة نقاش حول أعمال الشلطامي بمركز وهبي البوري

المشرف العام

اترك تعليق