نظمت ندوة لمناقشة كتاب «التفاعل النصي في الرواية العربية المعاصرة» للكاتب الليبي الدكتور عماد خالد، بمشاركة كل من الناقد الأدبي الدكتور محمد حسن عبدالله، والدكتور مصطفى الضبع، والناقد الليبي فوزي الحداد في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47.
وأكد الناقد الأدبي محمد حسن عبدالله أن الرواية الليبية جزء مهم من تاريخ الرواية العربية وهي رواية حداثية، معبّرًا عن سعادته بما وصلت إليه الرواية الليبية،وفقاً لموقع اليوم السابع.
وقال نائب رئيس هيئة الكتاب، مصطفى الضبع، إن كتاب «التفاعل النصي في الرواية العربية المعاصرة» للكاتب الليبي عماد خالد سد عجزًا كبيرًا في المساحة النقدية الغائبة تمامًا في معظم الكتب الليبية، وفتح أبوابًا مغلقة. مضيفًا أن الكتاب تناول بالسرد 21 رواية و10 روائيين.
وأضاف الضبع أن من يريد أن يبدأ في كتابة رواية ليبية جديدة عليه أن يطلع أو يعود إلى هذا الكتاب، حيث يمثل عينًا ثاقبة للدخول إلى الرواية الليبية
وأوضح أن الكتاب كانت تنقصه الإشارة إلى دراسات سابقة وجانب معلوماتي عن الروائيين الليبيين الذين تناولهم، واكتفى بذكر مراجع قليلة، إلا أنه اختار عددًا من الروايات المناسبة جدًا تمكن من خلالها من تقديم تحليل موضوع التفاعل النصي للروايات التي اختارها، سواء كان دور هذا التفاعل النصي إيجابيًّا أم سلبيًّا، لكن كان يجب أن يكون لرويات الكاتب الليبي إبراهيم الكوني، دراسة أخرى قائمة بذاتها؛ نظرًا لأنه لا يوجد أديب أو كاتب روائي ليبي قدم ما قدمه الكوني.
كما أسهب الكتاب في تفسير سلوكيات ومعارف الطوارق بطريقة مدهشة في بساطتها ولكنها مؤلمة في إيجازها، ولو استفاض الكاتب في وصفه لقدم دراسة مشبعة.
وأشار إلى أن الكتاب به موضوعية شديدة في التحليل لاعتماده على مصطلحات نقدية واضحة، إلَّا أن الكتاب من كثرة الإسراف في استخدام المصطلحات النقدية بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى تحول هذا الكتاب إلى شكل أقرب لرسالة الدكتوراة، وهذا أحد عيوب الكتاب باعتباره لا يخاطب القارئ العادي، لكن يخاطب المتخصصين فقط، وهو أمر يرى أنه عيب في المضمون؛ لأن الكتب تصدر من أجل المثقفين العاديين وليس المتخصصين.
واختتم الندوة الدكتور عماد خالد مؤلف الكتاب بتوضيح اقتناعه تمامًا بأن الكتاب كان به بالفعل عدد من النقاط التي تحتاج إلى إعادة نظر، وأنه سيعمل على دراسة النقد الموجه إليه على أن يتداركه في طبعة الكتاب الثانية.