أخبار

أسماء الأسطى.. أول إمرأة تتولى وزارة الثقافة في ليبيا

وكالة أنباء الشعر

أسماء الأسطى1

أعلن مجلس رئاسة الوزراء الليبي برئاسة فايز السراج، تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة، والتي تأتي تحت مسمى حكومة الوفاق الوطني، لتضم 32 حقيبة وزارية وبها تعود الثقافة كوزارة في ليبيا مجددا بعد تغييب المسمى في الحكومة الماضية، حيث جرى اختيار الأديبة والشاعرة الليبية ” أسماء الأسطى” لحقيبة الثقافة.

وتنتظر الحكومة الليبية المعلن عنها اليوم تصديق البرلمان الليبي لتبدأ في ممارسة مهام عملها، ولتبدأ معها ليبيا مرحلة جديدة ينتظر منها أن تشكل خارطة المستقبل الليبي.

وتعد وزيرة الثقافة المنتظرة في الحكومة الجديدة ” أسماء الأسطى” بذلك أول إمرأة تتولى حقيبة وزارة الثقافة في ليبيا، وهي من الوجوه الليبية البارزة داخل المشهد الثقافي الليبي، قدمت عدد من الأعمال الإبداعية في الشعر والقصة، إضافة إلى جهدها البحثي في مجال التاريخ.

شاركت أسماء الأسطى في الثورة الليبية بطريقتها الخاصة فكانت من المشاركين في الصحف السوية التي كانت تقدم في طرابلس خلال فترة حكم القذافي، وسعي الليبيين لمواجهته بطرق مختلفة، كانت هذه الصحف أحد أوجهها التي لم تنل حتى الآن أي اهتمام أو إشارة.

والاسطى من مواليد 1959، حصلت على بكالوريوس المكتبات والمعلومات، ونالت الماجستير في نفس المجال، هي عضو باتحاد الكتاب الليبيين، والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، وضعت ببلوجرافيا حول القصة الليبية القصيرة في الفترة من عام1951 وحتى 1981، ولها أعمال ودراسات مختلفة.

وللأسطى مواقفها الواضحة من فترة حكم القذافي والتي ترى أنها فترة اساءت للمبدعين بقدر ما أساءت لليبيين بشكل عام.

وكالة أنباء الشعر بدورها كانت قد التقت الأسطى في 2012، في القاهرة في لقاء أكدت فيه على أهمية دور المثقف الليبي في التعريف بواقع الثقافة الليبية في البعد العربي بعد فترة كبيرة من التغييب سواء تم ذلك بقصد أو بدون قصد، معتبرة وقتها أن الشخصيات الليبية الثقافية البارزة التي تصدرت المشهد العربي والعالمي من الصعب أن يحسبوا على المثقفين الليبيين، و أنهم كانوا لسان حال النظام السابق، ولم ينتصروا للشعب الليبي ولم ينحازوا لمثقفيه.

وفي ردها حينها على سؤال حول غياب المثقف الليبي عن المشهد الإبداعي العربي وهل هو بسبب المبدع الليبي أو النظام تقول:” المثقف الحقيقي لا يرضي السلطة، والسلطة لديها أعوان توجه أقلامها لما يريده النظام، المثقف الحقيقي لديه رؤى ومواقف وقيم يدافع من أجلها، ومن ثم كنا دائما محارَبين، لكن اليوم وفي أعقاب الثورة فنحن في إبحار جديد لنرى ماذا سيقدم المبدع الليبي في المرحلة القادمة، فهنا ستظهر التجربة وتتضح المعالم”.

وكانت الأسطى تؤكد أيضا على تأثير المرأة الليبية ودورها الكبير في الثورة، والتي تمثلت في دفع الرجال لأرض المعركة، كما كان لها ” دورها الكبير تغيير نظرة المجتمع للمرأة في ليبيا خلال هذه الفترة المفصلية في عمر الوطن”.

مقالات ذات علاقة

المتنبي في مرآة تأملات سعدون السويِّح

مهنّد سليمان

شطيرة الكتب تصدر أزقة اليتم

المشرف العام

الصراع الليبي في كتاب

المشرف العام

اترك تعليق