أخبار طيوب عربية

مسرحية للرحباني تنتقل للسينما بعد 38 عاما

محيط

عن الشبكة *
عن الشبكة
*

بعد مرور 38 عاما على العرض الأول لمسرحية الموسيقي اللبناني زياد الرحباني “بالنسبة لبكرا شو؟” تمكنت شركة توزيع لبنانية من نقلها إلى شاشة السينما حتى يتاح للأجيال الجديدة الاطلاع على أعمال أصبحت الان تصنف ضمن التراث الفني اللبناني والعربي.

واستمرت الجهود لسنوات ما بين اقناع زياد -ابن الموسيقي الراحل عاصي الرحباني والمطربة فيروز- بالفكرة وترميم وإعداد المادة للعرض السينمائي حتى أصبحت المسرحية التي عرضت لأول مرة في نهاية السبعينيات جاهزة لجمهور السينما.

وامتلأت اربع قاعات عرض بوسط العاصمة بيروت في العرض الأول المخصص للصحفيين والدعوات الخاصة. وتفاعل الحضور مع الفيلم وكأنه يشاهد المسرحية مباشرة إذ راح يصفق للممثلين ما أن اعتلوا المسرح وردد الأغاني التي أداها الفنان اللبناني الراحل جوزيف صقر ومن بينها (ع هدير البوسطة) و(اسمع يا رضا) و(عايشة وحدا بلاك).

وتنوع الحضور ما بين جيل شاهد المسرحية -التي لاقت نجاحا جماهيريا في عرضها الأول في 27 فبراير شباط 1978- وأراد أن يعيش مجددا ذكريات بيروت في هذا العمل الذي استمر عرضه في شارع الحمراء ثمانية أشهر وما بين جيل من الشباب ترعرع على تسجيلات مختلف أعمال زياد الرحباني.

وتمكن زياد الرحباني من خلال مسرحية (بالنسبة لبكرا شو؟) من تجسيد واقع يرى بعض النقاد أنه أكثر من مؤلم عن بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

وكان هذا العمل الثالث الذي يقدمه آنذاك الموسيقي الشاب بعد عملي (سهرية) و(نزل السرور) واعتبر النقاد في ذلك العام أن (بالنسبة لبكرا شو؟) هي المسرحية الأكثر احترافية لزياد الرحباني الذي كتب العمل كما قام بإخراجه ولعب دور البطولة فيه مجسدا شخصية زكريا المسؤول عن توزيع المشروبات في الحانة التي تدور فيها الحوادث المضحكة حتى الألم.

ويرجع الفضل في اعادة إحياء المسرحية إلى شقيقة الموسيقي الراحلة ليال الرحباني التي صورت العمل بكاميرا غير ثابتة حملتها على كتفها. وكان زياد قد طلب منها تصوير المسرحية آنذاك حتى يراقب أداء الممثلين والحركة على المسرح.

وفي حين اجتمعت الآراء على أن النسخة ليست جيدة وأن الصورة تتحرك باستمرار وغير واضحة في مشاهدها المتقطعة فإن هذه التفاصيل لم تمنع الحضور من التفاعل المباشر مع كل حركة قامت بها الشخصيات على المسرح.

وقال أحمد العبد (65 عاما) لرويترز “هذا العمل هو في الواقع الشاهد المحوري على عبقرية الرحباني الذي نسج حوارات ساخرة وحقيقية وكتب عشرات الجمل التي ما زالت محفورة في الأذهان بعد 38 عاما على انطلاقتها من شارع الحمراء التاريخي.”

وأضاف “هذه الحانة التي تجري فيها الحوادث اليومية والجميلة في بساطتها هي عاصمة بيروت في مجسم صغير. هي حياتنا والحرب التي عشناها وتفاصيلنا الصغيرة والمؤثرة في آن تتجسد في هذه الحانة. لا يهمني إن كانت الصورة في العمل السينمائي رديئة. حضرت اليوم لأعيش ذكرياتي مجددا.”

ووقف الحضور في القاعات الأربع لعدة دقائق بعد انتهاء العرض مصفقين ومرددين اسم زياد الرحباني الذي غاب عن العرض الأول.

وتنطلق العروض الرسمية للنسخة السينمائية لمسرحية (بالنسبة لبكرا شو؟) في 21 يناير كانون الثاني الجاري في دور السينما في لبنان.

وقالت هلا اللقيس ( 43 عاما) التي حضرت من شمال لبنان إلى العاصمة لتشاهد مسرحيتها المفضلة في نسختها السينمائية “ترعرعت على تسجيلات مسرحيات زياد الرحباني. وأنا ألوم هذا الفنان الكبير لأنه لم يصور سينمائيا مسرحياته على اعتبار أنه أرادها أن تبقى في زمنها وفي إطارها الأصلي.”

مقالات ذات علاقة

(البيت النّظيف) لسناء الشعلان تفوز بجائزة العمل المتكامل في مهرجان نبض الشّباب المسرحي

المشرف العام

ساعة مع أبي الطيب المتنبي

إعداد ملف ترشيح بنغازي عاصمة الثقافة العربية 2024

المشرف العام

اترك تعليق