الطيوب
أصدرت الكاتبة الليبية ريما معتوق روايتها الجديدة “العشق في قبر عون” عن دار إبداع؛ بالإسكندرية، وهي عمل أدبي يعالج قضايا إنسانية واجتماعية عميقة، مستعرضًا بأسلوب سردي مشوّق تجربة فتاة صغيرة تجبرها الحياة على مواجهة مصير قاسٍ.
تبدأ الرواية بسؤال يحمل في طياته الكثير من الألم والتحدي: “كيف يمكن إقناع فتاة صغيرة، لم تتجاوز المرحلة الابتدائية، بأن ما أصابها هو ابتلاء من الله عليها تقبله وليس لعنة كما تظن؟”، ليشكل هذا التساؤل المفتاح الأساسي للأحداث، حيث تنقل الكاتبة القارئ إلى عالم مشحون بالمشاعر والصراعات النفسية.
من خلال حبكة متقنة، تستعرض معتوق معاناة الأنثى في مجتمع يفرض عليها تحديات عديدة، وتسبر أغوار النفس البشرية في مواجهتها للقدر، وسط أجواء تجمع بين الواقعية والرمزية. وهي قصة حب حقيقية تفتح جروح الماضي. رحلة مليئة بالعراقيل والتحديات، تتصادم فيها التقاليد الموروثة، وتغرق الأحلام في مسارات ملتوية. هل ستصمد حكاية الحب أمام قوى لا ترحم؟ أم لا؟
“العشق في قبر عون” ليست مجرد رواية، بل شهادة على قدرة الأدب على الغوص في قضايا المجتمع وإثارة التساؤلات الجوهرية حول الإيمان، والقدر، والنظرة المجتمعية للأنثى، ما يجعلها إضافة مميزة للأدب الليبي والعربي.
الجدير بالذكر إنه صدر للكاتبة ريما معتوق، رواية “لا شيء يسقط بالتقادم”، ورواية “قتيلة السابعة مساء“، وكلاهما عن دار إبداع.