الخميس, 10 أبريل 2025
طيوب عربية متابعات

ساعتان من البهجة والفرح في عرض مسرحي على خشبة المسرح القومي

مسرحية:مش روميو وجولييت
مسرحية:مش روميو وجولييت

بعد مائة يوم من العرض، وفي صالة عرض امتلأت عن آخرها بجمهور من مختلف الأعمار، شاهدت على خشبة المسرح القومي العريق، مسرحية “مش روميو وجولييت”، وهي من إعداد محمد السوري وعصام السيد، وصاغها شعرا الشاعر أمين حداد، ومن إخراج المخرج الكبير عصام السيد.

 بطولة النجم علي الحجار والنجمة رانيا فريد شوقي، في تجربة جديدة أقدم عليها المخرج الكبير، وهو أحد أبرز المخرجين المسرحيين في مصر الآن.

المسرحية من إنتاج فرقة المسرح القومي بقيادة الدكتور أيمن الشيوى. وهو عرض غنائي استعراضي يلامس نص شكسبير من بعيد، ولا يقتفي أثره. لذلك جاءت كلمة “مش” ومعناها ليس، في عنوان العرض.

حكاية النص مصرية خالصة، وتدور في واحد من أشهر وأعرق أحياء القاهرة “حي شبرا”، تستعرض العلاقة التي ربطت بين شاب مسيحي (علي الحجار) وفتاة مسلمة (رانيا فريد شوقي) ثم اتضح أنها علاقة أخوة عادية يمكن أن تحدث بين جار وجارته، وهي ليست علاقة عاطفية قوية كتلك التي كانت بين بطلي نص شكسبير، ولا وجود لصراع بين أسرتيهما، كما هي الحال في النص الشهير.

بعد احتدام المشاجرات بين الطلاب المختلفين في الدين، يقوم مدير المدرسة (عزت زين) باقتراح تقديم مسرحية بغرض تثقيف الطلاب وإحداث الترابط بينهم، بدلا من المعارك التي تدور بينهما، فوقع الاختيار على نص شكسبير “روميو وجولييت”.

في العرض استمتعنا بالصياغة الشعرية البديعة، التي وضعها أمين حداد، وديكور محمد الغرباوي، الذي جاء تعبيرياً، واهتم بالتفاصيل الدقيقة رغم بساطته.

ضف الى ذلك إضاءة ياسر شعلان، واستعراضات شيرين حجازي، مما منح المشاهد صورة جاذبة للعين.

أيضاً كان اختيار مطرب في مكانة علي الحجار موفقا من مخرج العرض، فقد قدم الحجار مجموعة من الأغاني ضمن السياق الدرامي للعرض بجودة عالية، فضلاً عن أدائه التمثيلي الجيد في حدود طبيعة الشخصية التي يقدمها، وكذلك رانيا فريد شوقي في دور المعلمة المسلمة الذي لعبته باقتدار ومهنية، وعزت زين (مدير المدرسة) بحضوره المؤثر، وقدرته على أداء الشخصية، وكذلك محمد عادل ودنيا النشار وطه خليفة وآسر علي وطارق راغب والمطربة أميرة أحمد..

العرض هدف إلى توصيل رسالة أن الحب قادر على صنع المعجزات، وأن الفن (المسرح) هو الاقوى والأكثر تأثيرا في الحياة.

مقالات ذات علاقة

مشاركة ليبية متواضعة بمعرض تونس الدولي للكتاب

فتحي نصيب

المُدلَّلة

المشرف العام

سعدون السويِّح يتأمل الكون الشعري للمتنبي

مهنّد سليمان

اترك تعليق