أحمد عبد الرحمن جنيدو
غنِّ السنابلَ فالحصادُ ســــــــــبيلنا
والقمحُ يرقصُ للغناءِ على فمــــي.
ورغيفنا الممسوسُ من شـــيطانهمْ
مازالَ يرجعُ في العطاءِ ومن دمي.
جرحَ الغريبُ صلاتَنا، وتكالــــبتْ
أمم البغايا حُطّمتْ في أعظمـــــي.
ولجَ الصباحَ صغيرُنا في صرخةٍ
شــــــــــــــــدّتْ أصابعَنا ولمْ تتكلّمِ.
تلك العروســـــةُ في دمشقَ زفافُها
وعريسُــــــها الموعودُ زفَّ لأنجمِ.
تلك الشــــــــــهادةُ دربُهمْ ودروبُنا
يمشــــي البعيدُ وآخرٌ في معصمي.
يا شـــــمســــــــنا آن الأوانُ لأمّةٍ،
نزفتْ طويلاً من كلابِ الأعجـــــمِ.
باعـــــوا الترابَ، ولمْ تزلْ أكذوبةٌ،
تحكـــــــــي المنايا للحقودِ المغرمِ.
في تربةِ الأصفادِ تنشــــــفُ دمعةٌ،
والقـــــيدُ في الأرواحِ قبلَ المعصمِ.
يغـــــــــــدو الفراغُ مدينةً بجمالِها،
تتســــــــــاقطُ الأوراقُ قبل الموسمِ.
في جرحِنا النيرانُ تنهــشُ بعضها،
والآهُ تشــــــــهقُ في البدايةِ مؤلمي.
يا مـــــــــن أراكمْ في دماءِ أخوّتي،
باعتْ قريباً أمّتي، لم تحلمـــــــــــي.
جاعتْ صغـــــــارٌ ربُّ بيتي زاهدٌ،
صــــوتٌ تكمْكمَ في الحقيقة أبكمي.
ــــــــــــــــــــــــ
15/3/2014
سورية حماة عقرب
حاليا تركيا ملاطيا مخيم اللاجئين مابك