زهرة الدم
حين ابصر فوهات البنادق مصوبة اليه ، خالها عشرات الأعين الخفية تتحين اصطياده ، وعندما تداخل الصفير فتح عينيه الدامعتين أكثر . . وماان ثقبت الرصاصات موقع القلب انتقض مرتين ، فتح كوة صغيرة بالأرض .. اختفى ،
اختفى عن فوهات البنادق التي ترصده ..
في المكان نفسه انبثقت زهرة تقطر دما .
***
الرصاصة
… مع اول خيوط الفجر. حين ارتفعت زغرودة خافتة لمعت عيناطفل. تالقتا ببريق اللحظة الأولي للولادة..
.. بداية المساء ضمت الأم طفلها مغادرة مستشفى الولادة .. فى شارع المدينة الغارقة في ظلامها ولولت رصاصة قناص من إحدى البنايات . اغتلست يدا الأم بدماء ساخنة . انطفأ بريق عيني الطفل . انتحرت صرخة في حلقها . ساد صمت رهيب . غرقت المدينة في ظلام دامس تنتحب طفلا لم يلامس أرضها بقدميه الطريتين .
***
سيد الموت
.. ياسيد الموت الذي لا سيد سواه .. أيها المتربص بنا .. كل الطرقات تغمرها الدماء .. دعنا نمر بسلام .. ياسيد الموت الذي لا يمجد إلا نفسه .. متى ؟! متى تلتهم ذاتك حتى نعبر بأمان ؟! فليس من وقت يتسع لك .. ليس من ارض تتسع لمزيد من الجثث.. هكذا صرخ الأطفال حين انهالت عليهم قنابل الراجمات وسط المدينة . .