أرجوك لا تعاتبني كثيرا ايها الوقت
قلبى مملوء بالضجر
والمودة الخرقاء
وفمي بالدعاء المردود
دعني انا المتلبكة في جسد
أصغر من كل وقتي
وفي قصائد تكذب علي دائما
وفي اصدقاء غير مرئيين
صادقوا روحي منذ الصف الرابع
منهم البنت التي شيعت قلمها الذي اصبح صغيرا جدا من المبراة الى التراب
وكتاب الف ليلة وليلة
وإبرة صوف اقصر من حلمها.
يمكن هنا ان يصيبني الضجر
لأقول مثلا اني اعيش في الوقت الخطاء
والبلاد الاكثر خطايا من ابليس
اكتب نصوصا تعجب الآخرين
وتكبلني
نصوص لم اقل فيها كل ما أريد بعد
فماذا اهبب إذا !!
وهذه الاهبب الاخيرة من لوعة ما يضيع عمرك في هباء
انت متفطن لدبيب حضوره
ولجلوسه الدائم امام عيونك الواسعة
يرتب لك وقتك
يكوي شغاف قلبك المتجعد
ويلمع احذيتك لمشاويره الفجة
هباب يكنس بلدك برماده
ويعود لينثره في الصباح
حتى يعطس كل القوم على الفيس بالوطنية
والتحليلات الباهرة
والأمنيات والصراخ
وبصور موتى تحللوا على النت قبل ولوجهم قبور متكررة
اه .. أضنني ضجرت مجددا وسأنهي هذا النص
لأوقظ اطفالي
وأجهز شطائر المدرسة
ولأكنس امام بيتي
واهاتف امي التي تنتظر حنان الدولة
من مصرفنا المجاور.
26-3-2015