استطلاعات

مدونون ضائعون في مشهد عبثي

عمر الطبجي

“المدون الليبي ضائع بين عبثية المشهد ومجتمع لم يعد يكترث”، هكذا وصف المدون الليبي علي الطويل واقع التدوين في ليبيا، الذي انطلق بحسب رأيه في فترة لا تتجاوز 10 سنوات، بفضل جهود مدونين من خارج الوطن وليس من داخله كما كان يشاع.

المدونون: علي الطويل .. أحلام البدري .. رامز النويصري عن موقع ليبيا المستقبل
المدونون: علي الطويل .. أحلام البدري .. رامز النويصري
عن موقع ليبيا المستقبل

يرى  الطويل أن المدون الليبي “أصبح، مؤخراً، ضائعاً بين عبثية المشهد وما يتضمنه من مآس وتجاذبات وصراعات سياسية، وبين مجتمع منقسم فكرياً من جهة وغير مكترث من جهة أخرى، فالأوضاع الاستثنائية التي تمر بها ليبيا من انعدام للأمن والأمان وفوضى انتشار السلاح انعكست بشكل مباشر على المدونين وخاصة المهتمين منهم بالجانب السياسي “.والاستحقاقات الوطنية والذين قللوا بدورهم من نشاطهم أو أوقفوه بشكل كامل خشية على حياتهم أو خوفا من تعرضهم لاعتداءات من قبل جهات أو أطراف لا يعجبها ما يكتبونه وينشرونه.

يلقي الطويل  باللوم على المجتمع الذي لم يعد يهتم كثيراً بكتابات المدونين، الأمر الذي أدى، بحسب رأيه، إلى “تراجع وانحسار المدونات الليبية، فاهتمام الن اس وتواصلهم وتفاعلهم هو الذي يدفع المدون ليستمر ويشجعه ويحفزه على كتابة المواضيع والمقالات المتنوعة التي تتناول مختلف القضايا المجتمعية بكل إيجابياتها أو “سلبياتها.

من جهتها تقول المدونة أحلام البدري إن التدوين في ليبيا “بدأ بسيطاً ومحدوداً ومتواضعاً لحد كبير، وكان يمكن أن يزدهر وأن يلقى اهتماماً من قبل المتابعين ولكن هيمنة مواقع التواصل “الاجتماعي خاصة الفيس بوك وتويتر، وقدرتها على استقطاب وجذب الاشخاص، أدى إلى عزوف الناس على الإقبال على متابعة المدونات وما يكتبه المدونون.

وتضيف أحلام: “أغلب المدونين في كل العالم يعملون على رصد الوقائع المهمة والكتابة عنها لتنوير الناس وتوعيتهم بحقيقة ما يجري حولهم، ولكن الناس في ليبيا للأسف لا يعيرون اهتماماً بما ينشره المدونون، واتجه أغلب المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي التي تبث أخباراً ومنشورات على مدار الساعة وبشكل سريع يفتقد في كثير من الأحيان للدقة والمصداقية”.

وحول عدم انتشار المدونات الليبية وازدهار حركة التدوين في ليبيا يقول المدون رامز النويصري  إن مرتادي الإنترنت في ليبيا “لا يميلون كثيراً  لقراءة المواضيع الطويلة أو المقالات، وإن وجد هؤلاء فهم إما مدونون أيضاً  أو كتاب أو صحفيون. بالتالي يظل الأمر محصوراً في حدود شريحة بعينها، ولكن “ورغم ذلك علينا أن لا ننسى دور عدد من المدونين الليبيين البارزين الذين لا يزالون مستمرين في نشاطهم ويسلطون الضوء على كثير من القضايا السياسية الاجتماعية، ولهم جهود كبيرة في تنبيه مجتمعهم من خطورة بعض الظواهر السلبية”.

______________________

نشر بموقع هنا صوتك

مقالات ذات علاقة

هل تحولت كتابة الرواية إلى موضة؟

المشرف العام

أهل الرأي.. كيف يرى المثقف الليبي تسيير القطاع الثقافي

حسن أبوقباعة المجبري

مقابر أثرية ليبية تتعرض للنبش بحثا عن الكنوز

المشرف العام

تعليق واحد

عادل بن يوسف 5 فبراير, 2015 at 07:39

لست متابعاً للمدونات، لكن يبدو أه فاتني خير كثير.
سأبدأ بالبحث ومتابعة ما يكتبه المدونون الليبيون

رد

اترك تعليق