استطلاعات

أهل الرأي.. كيف يرى المثقف الليبي تسيير القطاع الثقافي

أخبار بنغازي

الثقافة

لتحريك عجلة الثقافة الليبية…كيف يرى المثقفون الليبيون إدارة تسيير القطاع الثقافي في بلادهم في ظل الانقسام الحاصل؟ هل الإدارة تسير في صالح المثقف الليبي؟ أم يقتصر جدوتها في صالح إداراتها ؟ وماهي الحلول الوقتية الممكنة؟

الدكتورة / أمل بوقشاطة العريبي
الصفة / رئيسة مكتب شؤون الخريجين – كلية الهندسة – جامعة بنغازي

د.أمل بوقشاطة العريبي

إن إدارة الثقافة لا تتغير بصياغة المراسيم و القرارات وتوزيعها للتطبيق و التنفيذ و لا شك في أن التغير الذي عرفته المؤسسات العمومية لقطاع الإعلام يندرج في إطار سياسة الانفتاح و الاندماج في الاقتصاد العالمي، ومسايرة تحديات التطور التكنولوجي و العولمة الاقتصادية في هذا السياق يمكن أن نشير إلى ضرورة تحضير و توضيب المؤسسة للإدارة قطاع الإعلام و إرفاق المشروع بكثير من القوانين لتنظيم الساحة الإعلامية، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المحيط الداخلي و الخارجي، أي ثقافة المؤسسة و الثقافة العامة للمجتمع التي لا يمكن إقصاؤها من ثقافة العامل و الإطار المسير و ذلك في خضم التطورات و الرهانات التي تمليها الصراعات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و عليه من خلال تعريف الثقافة هي عبارة عن قدرة الإنسان على التذوق المتميّز للعلوم الإنسانية، والفنون الجميلة، والتفاعل مع محتوى الكتب المختلفة، وهي تعني أيضاً وجود نمط كامل ومتكامل من المعرفة، والاعتقاد، والسلوك والذي يعتمد بشكلٍ كبير على التعلّم، والتفكير، والقراءة، والخوض في التجارب المختلفة، كما أنّها مجموعة الأفكار، والقيم، والأهداف، والاتجاهات التي تميّز مؤسسة أو منظمة أو فرد ما.

أن إدارة الثقافة هي تطوير وتدعيم ثقافة المؤسسة كي تصبح ثقافة ملائمة وفعالة قادرة على تحقيق أهدافها، من خلال تدعيم الثقافة الفعالة للمؤسسة أو تغير الثقافة غير الفعالة فيها، من خلال تحليل وتشخيص يتم تطبيقه باستخدام وسائل التدعيم والتغيير اللازمة.
 
 وتختص إدارة الثقافة بعمليات التغيير الثقافي، أي تطوير المواقف والمعتقدات والقيم التي تتلاءم مع رسالة المؤسسة وإستراتيجيتها ومناخها وتكنولوجياتها.
 
ويهدف من هذا التغيير الثقافي إحداث تغييرات شاملة في المناخ التنظيمي وأسلوب الإدارة، وأسلوب التصرف الذي يساند المؤسسة مساندة إيجابية لتحقيق أهدافها، كما تختص بتدعيم ثقافة المؤسسة وجعلها ثقافة لها فاعليتها، من خلال مساعدة المؤسسة على التكيف بنجاح مع التغيير، وإجراء التغييرات اللازمة التي تشمل النظم والإجراءات وأساليب إدارة العمل، كما تقوم أيضا بتدعيم الالتزام أي تقوية أفراد المؤسسة للالتزام برسالتها وإستراتيجيتها وقيمها.
 
انطلاقا من هذه القاعدة يجب توحيد الإدارة الثقافية في ظل هذا الانقسام الحاصل بين الحكومتين وتوحيد الخطاب السياسي فانا الإدارة الإعلامية هدفها أبناء الوطن و هي جل اهتمامها المواطن الذي يعتبر مستفيد من سياسية الإدارة الثقافية و إرسال الرسالة التصحيحية إليه لمعرفة الواقع الذي يعيشه بعيد عن أي زيادات أخري.
 
وفي بلادنا وخاصة في ظل الانقسامات لا توجد إدارة ثقافية، بل هناك إدارة تقليدية لا تستجيب حقيقة لمتطلبات الثقافة.
 
ففي ليبيا الي هذه اللحظة لا ندرك أهمية إدارة تسيير القطاع الثقافي في مختلف جوانبه الفنية والمسرحية والعلمية و الثقافية التي تنبع من ثقافة الكتاب.
 
أعتقد أن إحدى المشكلات الأساسية مصدرها غياب التدريب الثقافي، كما يرجعه بعض القائمين على الشؤون الثقافية إلى غياب التكوين في هذا المجال ونقص الموارد المالية وعليه يكون المردود الثقافي لا يشرف الثقافة بالمعنى الذي يوازي الدور الذي تلعبه هذه الأخيرة. حقيقة المشكل لا يكمن في هل توجد إدارة أم لا؟  وإنما الغياب الكلي لها فالمفهوم الذي يقول بأن هناك سوء تسيير خاطئ لأنه في الحقيقة لا يوجد تسيير على الإطلاق، وما هو موجود في ليبيا هو إدارة تقليدية ومتخلفة ولا تستجيب لمتطلبات الشؤون الثقافية، لأن هناك فرقا بين إدارة مؤسسة ثقافية وإدارة مؤسسة اقتصادية لأننا نتعامل مع منتوج معنوي أو بالأحرى رمزي وهذا يحتاج إلى موهبة وكفاءة معينة ومهارة خارقة وكذلك لأن الإدارة الثقافة هي عملية ابتكاريه، وأي مشروع ثقافي يتطلب إستراتيجية تختلف عن أي إستراتيجية أخرى تتماشى مع أي تدخل استعجال.
 
أما عن المخول بتسيير المؤسسات الثقافية، فذلك حسب رأيي يتطلب توفر مواصفات معينة منها الاستعداد لإدارة العمل الثقافي، الثقافة الواسعة والإلمام بكل الشؤون الثقافية عدا عن ضرورة توفر المؤهلات الإدارية، إلى جانب ذلك ضرورة احتكامه إلى الخبرة والتجربة وصقلها بالتكوين، وهنا يجب الإشارة إلى نوعين من الكوادر المسيرة لهذا الحقل فهناك الفنانون الذين تولوا إدارة المؤسسات الثقافية، وهذا النوع قد ينجح في اختيار عمل مسرحي أو فني، لكنه يكون بعيدا عن معايير التسيير الإداري ويتعلم بالتجربة، نوع آخر من الكوادر هم الإداريون الذين تولوا تسيير حقل ثقافي معين فهؤلاء قد ينجحون في تطبيق القوانين الصارمة لدرجة وصفهم بالبيروقراطيين لكنهم بالمقابل قد يخفقون في الجانب الفني وعليه فالشرط الأساسي لنجاح التسيير الإداري الثقافي هو المعرفة الإدارية والإلمام بالشؤون الثقافية على حد سواء.
 
وفيما يخص التكوين في مجال التسيير الثقافي فالأكيد أنه لا يوجد تكوين في هذا الصدد ولذلك فهي ضرورة ملحة لاستحداث تكوين في هذا التخصص ولو على شكل مواد تدرس في الكليات التي تهتم بالإعلام.
 
“هناك إدارة ثقافية لكنها تعاني من فيروس البيروقراطية”
إذا ما تحدثنا عن الوزارة والمؤسسات فلابد أن تتوفر إدارة وكل ما يتعلق بالإمكانيات المالية والتأسيس القانوني لكل عمل ثقافي بصفة عامة لأن كل الأفكار الثقافية تجسد عن طريق الإعداد والتسيير الذي لا نقصد به التسيير المباشر للأموال الذي تختص به المؤسسات ذات الطابع التجاري مثل المسرح الوطني و الديوان الوطني للثقافة والإعلام إلا أن مؤسسات ثقافية ذات طابع إداري مثل قصر الثقافة ودور الثقافة على المستوى الوطني فهذه الأخيرة لديها أمور مالية وقوانين تسيير تخرج تماما عن المادة الثقافية، وما يتطلبه التسيير الثقافي يختلف عن ما تتطلبه تسيير مؤسسات أخرى، إلا أنني أعتقد أننا لدينا إدارة ثقافية كهيكل منظم من طرف الدولة وهو شيء نعتز به ونحن من الدول السباقة لوضع وزارة ثقافة، فالقليل من الدول تملك وزارة الشؤون الثقافية وإدارة الثقافة تعني خلق مناصب شغل واقتصاد في الميدان والقواعد التي تطبق في مؤسسة ذات طابع تجاري هي نفسها القوانين التي تطبق في مؤسسة ذات طابع تجاري لكن ثقافية، لكن فيما يخص التعامل مع الفنان فهذا شيء آخر، وتقييم ما يقدمه أمر آخر لكن المؤسسة كهيكل قائم بذاته لديها إدارة وإمكانيات مالية وقواعد التسيير الخاصة والمعروفة عالميا.
 
 والمخول للإدارة الثقافية هو الشخص المُلم بالأمور الإدارية والثقافية، وعلى الأقل يجب أن يتوفر على الحس الثقافي مع الإبداع بصفة عامة والمواهب بشكل خاص فزيادة على معرفته بالشؤون الإدارية وتسيير العتاد والموارد البشرية وغيرها يجب عليه تسيير ثقافي ممزوج بالذوق والحس المرهف.
…في السنوات الأخيرة، بدأنا نشهد ميلاد الإدارة الثقافية، من خلال التفكير الجدي في كيفية تسيير المؤسسات الثقافية، ولكن لا زلنا بعيدين عن هذه الإدارة فالمثقف الليبي لازال لم يعرف بعد مكانته في المجتمع وحين تتحقق هذه المكانة لهذا المثقف سيكون حينها قادرا على القيام بالدور المنوط به، ويمكننا حينها أن نتحدث عن الإدارة الثقافية بل وستجسد هذه الإدارة على أرض الواقع.
فالمقولة السائدة هي المثقف إذا ما تولى المسؤولية أبدع في إدارتها، لكن هذه المقولة لم تعد صحيحة أو هي غير موجودة اليوم في بلادنا، لدرجة أننا أصبحنا نشك فيها لأن بعض الإداريين اليوم، ونحن أمام أهم التطورات التكنولوجيا الحديثة، أصبحوا مطالبين لأن يكونوا إداريين قبل أن يكونوا فنانين أو مثقفين، لذا فأنا أعتقد أن التكنولوجيا الحديثة أثرت على مفاهيم الإدارة الثقافية التي أصبحت تتطلب أن يكون المسؤول عليها إداري قبل كل شيء، حتى ولو كان هذا المسؤول فنان على رأس هيئة فنية، من هنا نستنتج أن المعرفة الإدارية هي التي تفوقت، لهذا وجب التنويه إلى أن المثقف اليوم مطالب بأن يصبح قادرا على القيام بدوره في المجتمع، وتصبح بعد ذلك الإدارة مسير من قبل أشخاص أكفاء لهم دراية بكل الجوانب الإدارية التي يفرضها عليهم منصبهم، وبذلك لا يخلقون تسييرا اعتباطيا لهذه المؤسسات التي سيشرفون عليها

فهذا الجانب الإداري يفرض عليك أن تكون مكونا فيه ومع مرور الوقت يصبح لدى ذلك الإداري دراية بالفن والثقافة وإلي الآن المثقف لازال لم يجد مكانته في المجتمع الليبي وبما أن دول العالم الثالث بشكل عام وليبيا بشكل خاص لا تتواجد بها إدارة ثقافية حقيقية، أرى أن المخولين لتسيير هذه الإدارة غير موجودين إلي الآن، لان هذا المنصب يكون مخولا لتسييره أشخاص لهم علاقة في شتى المجالات المتعلقة بقطاع الثقافة والفنون والمعرفة الإدارية وكيفية التسيير لأن هذا التسيير ليس مرتبط بيوم أو بلحظة بل بمدة زمنية طويلة لهذا فمسيرو هذه الإدارات يجب أن تكون لديهم نظرة مستقبلية للأشياء لا نظرة محدودة مرتبطة بحدث معين أو فعالية معينة.
 
“لاوجود للإدارة الثقافية في ظل غياب كفاءات مؤهلة تسير القطاع الثقافي”
الإدارة الثقافية لا وجود لها في ليبيا لأن كل القائمين على الشؤون الثقافية غير مؤهلين لتسيير هذه المنظمة على اتساعها وتنوع مجالاتها أي أن الثقافة لم تجد بعد الأشخاص الأكفاء لتسيير هذه المنشآت الثقافية وأنا أعتبر أن القطاع الثقافي مريض وبحاجة إلى علاج حقيقي يستأصل هذا المرض لأن هذا القطاع لا يحتكم إلى أشخاص مؤهلين لتسيير هذا القطاع مع احترامي لأولئك الذين يسيرونه في الوقت الراهن.
 
أما عن المخول لتسيير هذا القطاع ومؤسساته فأنا أقول أن الشخص المخول لهذا التسيير هو الملم بكل الشؤون الإدارية والثقافية وهذا الشخص لا وجود له في بلادنا لأن ما يجري في الحقيقة هو الصراع بين المصالح وإهمال مصلحة الثقافة التي يجب أن توضع على رأس المطالب الأساسية لكل مسير لمؤسسة ثقافية.
 
فالثقافة وضروراتها في البناء الحضاري لما تشكل من أهمية قصوى في تلخيص تجربة المجتمع ووعيه بذاته ومحيطه، وجاء هذا الاهتمام في زمن بدأ فيه الابتعاد التدريجي عن ما هو ثقافي ودوره التاريخي والحضاري، إلى ما هو سياسي كنظرية وممارسة.
وعليه يجب العمل علي تحقيق تسيير الإدارة الثَّقافة لم لها من أهمية قصوى في نشر الثقافة علي مستوي البلاد و خارجه:
 
1- لان الثقافة تُكسِب أفراد المُجتمع الواحد شعور الوحدة، وتُنمِّي لديهم الشَعور بالانتماء والوَلاء، وتُتيح لهم العمَل دون اضطراب حيث تَمُدّ أفراد المُجتمع بالأنماط السُّلوكية، الّتي تُشبع حاجاتهم البيولوجيّة من مأكل ومشرب وملبس لِتضمن لهم الاستِمرار والبقاء، كما تَمُدُّهم بالقَوانين والأنظِمة اللازمة لِلتَّعامل مع مواقف الحياة المُختلفة دون اضطِراب.
2- تَجعل الفرد يقدِّر الدَّور التربوي للثَّقافة، وذلك بِتجربة ثقافات أخرى غير ثقافته ومُلاحظة الفروقات الّتي قد تَطغى على وجوده. تُقدِّم لِلفرد الحُلول المُناسِبة لِلمُشكلات الّتي قد تُواجهه، وبالتّالي توفِّر عليه الوَقت والجُهد في البحث عن حُلول لِمُشكلاته. تُعطي لِلفرد تفسيرات مألوفة بالنِّسبة لِثقافته؛ بحيث يُحدّد سلوكه وطريقة معيشته على ضوء تلك التفسيرات، ونوفِّر له المعايير اللازمة للتمييز بين الأحداث من حيث صِحَّتِها.
3- يجب العمل على المستوي الفردي بزيادة في التزام الاحترام من قبل إدارة الإعلام ومن قبل الأعضاء الأخرى.
4- وعلى مستوي المنظمة يجب تغيير السياسات والممارسات لتعزيز الدمج والتزام الاحترام بين مختلف المجموعات.
5- على المستوي البرامجي إعادة تصميم البرامج أو التدخلات بشكل تصبح فيه أكثر فعالية وأكثر ملامة للمعتقدات والممارسات الثقافية.
6- وعلى المستوي المجتمعي زيادة في التزام الاحترام بين من هم من ثقافات مختلفة وخفض الممارسات غير المتسامحة من قبل أعضاء المجتمع المحلي
7- فهم الثقافة والتنوع في بناء المجتمع المحلي ومعرفة الخصائص والخبرات والمعتقدات والقيم والأعراف المرتبطة بالمجموعات الثقافيّة التي تهمّ المواطن.
8- تكييف السياسات والممارسات داخل المنظمة لتأمين الأمان والحقوق المتساوية والاحترام للجميع، بغض النظر عن الثقافة أو الخلفيّة وتطوير سياسيات الموظفين.
 
وتعتبر الثقافة بمثابة مقياس لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات. ولا يقتصر مفهوم الثقافة على الأفكار وحسب، بل هي ايضاً تتعدى للسلوك الذي يضمن بموجبها حياةً أكثر رخاءً وسهولة ويسر وهي كينونة تنصهر في بوتقتها كلاً من العقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات والأعراف الاجتماعية والموروثات القبلية.
 
وللثقافة حصة الأسد في نهضة المجتمع وتطورهُ، ودفع عجلتهُ نحو الرقي في شتى المجالات العلمية والفكرية والأدبية.
 
فالثقافة لا تعني زيادة معلومات بمجال معين ما أو أنها تعني الإلمام بأكثر من مجال
فهي تكسب حاملها رونقاً يفوح بالهيبة فهي تغطي عيوب الجمال الجسماني لأن صاحبها هو صاحب علم وخبرة وذوق.
 
وهي تعتبر فناً من فنون التعامل مع البشر فما وجد الإنسان إلا ليعبد ربه والعبادة تعني أن يكون متعلما ليس علم المدارس والجامعات بل متعلم من الحياة الكونية تجد المثقف إنسان واعي تماما مدرك لما حوله رغم عدم خوضه بكل صغيرة وكبيرة
فهم الوجه الصحيح للثقافة يفهمنا الطريقة المثلى لاكتساب الثقافة ولتنميتها النمو السليم

الأستاذ / أحمد الشريف
الصفة / موظف بالهيئة العامة للثقافة – طرابلس

من المثير جدا بل ومما يؤسف له أن يصل الانقسام السياسي إلى مرحلة الانقسام الثقافي التي بدورها قد تؤدي إلى أثنية حرجه لا تحفل بمرجعية ثقافة الأمة الليبية القائمة على موروثها الإسلامي الذي وحد اللسان بالحرف العربي فمنحها بُعدا قوميا أثرى الثقافة بأسرها، فدارت في مداره بقية الثقافات المحلية التي طافت وتجانست معه حتى آخر المسير فدونت المخطوطات بالحرف الذي به انتشر العلم  ونشر السلام وتغنت به الغانيات على مشارف الوادي وحافة البئر وترنم به الرعاة والشعراء وحداة العيسى وأصحاب الجوابي والخوابي وصاعدي النخل في الواحات وذاكري الورد المورود جهرا وسرا بالتجليات ورماة الشباك في البحر وصائدي الحباره والغزال والسائرين ونجوم تتلألأ  فوق التلال وصانعي الفخار من طين الجبال والذي ينساب بين أصابع التاورغي المغرب قصرا بفعل الغياب هذا الحرف المعجز عصي عن الانكسار ولوتغير المسار هذا الحرف ثمة محاولات لاغتياله باسم قبول ثقافات ميتة ادعت ان لها حرفا بربريا والحقيقة تخالف ذلك بل انها اعتمدت حرفا بلسان عربي غير ذي عوج وظلت وفية له باعتبار وفائها للقرآن لذا فالانقسام الثقافي سيظل تأثيره في حدود الممكن الإداري لا المعرفي الثقافوي بحيث تغدو المهام الإدارية رغم الشتات في ايد تكنوقراط الدولة الذين بدورهم يفترض وقوفهم على مسافة واحدة من الجميع بيد ان هذا الانقسام اللعين سيظل شريانا نازفا حتى الرمق الأخير.

الأستاذ الشاعر/ نسيم صلاح أكروش
صحيفة العربي اليوم  مراسل

نسيم صلاح أكروش

طرح هذا السؤال مهم جداً و يجب التطرق إلية بتمعن لأنه مفتاحاً لحلحلة جُل الصعوبات التي تُمقت الوسط الثقافي و الأدبي، في ضل هذه الانقسامات في هذا الوطن الجريح و الذي ينزف ببذخ و يعاني من ألآم ما يكفي لِيصرُخ قائلاً كفاكم.

.. أصبحت الإدارة الثقافية سواءً كانت وزارة أم هيئة مقتصرة فقط في نطاقها الجغرافي و لا نفوذ لها لمواكبة حدث واقع في نطاق جغرافي لا يتبعها، مما يثير اشمئزاز و غضب بعض المثقفين و الأدباء لِمَا رأوه من سوء اختيار لشخصيات غير مناسبة في هذا المجال الذي يتطلب فيه من الوعي و الإدراك الذهني ما يكفي لكي يأخذ كُل ذي حقٍ حقه، ناهيك عن بعض الكتب التي تمت طباعتها بقرارات شخصية للكاتب من جراء الانقسام وتعرقل الميزانيات المرصودة لطباعة كتب المثقفين من جهة رقابية موحدة وقد تم نشرها من طرف دور نشر عربية بعقود مبرمة تختلف من حيث صياغتها القانونية حسب ماتراه دور النشر تلك لا حسب ماتقتصيه المصلحة الثقافية الليبية العامة، ضف إلي ذلك ورش العمل و الندوات التي تكاد تكون معدومة من طرف إداراتها العليا متشفين و مكتفين فقط بالتفاخر بتاريخنا الثقافي الزائل مذ زمن.

. أما الحلول، أعتقد بأن الحل الركيز لهذه المعضلة هو إدارة مُدركة لِمَا تفعله ناهضةٌ بالمواهب و أن تكون هي الداعم الأول لهم، المثقفين و الأدباء الذين لهم تاريخ حافل بالإنجازات يجب الإستعانةُ بهم و أن يكونوا جزءً من نجاح هذا الصرح، يجب تشكيل لجنة مشرفة على أعمال الوزارات الثقافية في جميع الحكومات، تكون حيادية لا تفرق بين هذا و ذاك توفق بينهم و تسعى جاهداً لسير العملية الثقافية بالصورة المرجوة، ختاماً كفانا إنقسام كفانا تشتت فمكتبتنا الثقافية تكاد تخلو من الإبداع، دمتم بود و دام القلم هو سلاح كل العصور و الأزمان.

الدكتورة سالمة محمد الزوي
مدير مكتب ليبيا للرابطة العالمية للابداع والعلوم الانسان

سالمة محمد الزوي

حقيقة أن مايحدث حاليا في قطاع الثقافة في ليبيا غير عائد بالنفع على المثقفين الليبيين بل تسير في صالح إداراتها بصريح العبارة .
فالمثقف لديه إبداعات وإنتاج ثقافي راكد غير مدعوم ، وهذا المطلوب من من كيان ككيان  (وزارة الثقافة ) ، فالمواطن المثقف ينتج ويبدع لكن في حال عدم وجود اهتمام … ماذا سيفعل بكتاباته وأرائه، أؤكد بأن المجتمع  ولن يستفيد  بهذه الصورة.
قطعاً لن يحدث أي تقدم، خاصة وانه أصبحنا في خضم   ظاهرة مربكة وهي ( ان نتكلم كثيرا ولا نستمع للأخر).
مؤكد أن هناك الكثير من التقصير في الجانب الإداري، وقد يرجع ذلك لتولي المناصب من طرف أشخاص غير مناسبين إداريا وفكريا .
وكما كانت تقال في سنة ما( ليس كل من تخرج وأصبح يعلم هو معلم )وهذا يرجع للكفاءات..
كذلك هناك  إهمالا كبيراً  لبعض المناطق في ليبيا، ويتمثل في إهمال لبعض الجوانب الثقافية كالمسرح العام ، ومسرح الطفل، والأغنية الليبية، وطباعة كتب الأدباء في دور النشر .
إذن هناك أشياء يجب ان نعيها ونعمل عليها للنهوض بالمستوى العام للثقافة في ليبيا وهي :
 
أولا – تفاوت المستوى الثقافي بين منطقة وأخرى  ووضع خطة لدعم كل الجوانب دون استثناء
ثانيا – إعادة النظر بإداراتنا وخبراتهم في الإدارة والمجال الثقافي، فلا يصح لشخص يعمل  بقطاع الزراعة والمواشي واللحوم  أن يتولى منصب إدارة الثقافة والإعلام.
المقصود من كلامي ليس إدارة فقط بل خبرة لنفس المجال، وابدأ لن تتقدم الثقافة  بتولي أحدهم  بطريقة المجاملة .
ثالثا- اختيار لجان استشارية تعمل مع إدارة مكاتب الثقافة وتكون من ذوي الخبرات الثقافية من أدباء وفنانين ومخرجين بالمنطقة.
رابعا- وضع خطة لإعادة بناء وحدة ثقافية بين أبناء ليبيا  في مختلف المناطق تشمل برامج مشتركة
خامسا- تخصيص لجان لدراسة احتياجات كل عام وما يتطلبه الوضع الراهن ووضع استراتيجيات للإنتاج الثقافي والمشاركة على مستوى دولي وتوفير الدعم المادي لتشجيع الرقي والتقدم الثقافي.
سادسا-  تشجيع إقامة صالونات ثقافية ومنتديات ، وتشجيع القراءة بإقامة مكتبات مقروءة..وكذلك إنشاء معاهد موسيقية، لإعداد أجيال قادمة.

الكاتب / خالد خميس السَّحـاتي

القاص خالد السحاتي
القاص خالد السحاتي

من المعرُوف أنَّ”الانقسام السِّياسيَّ” الذِي شَهِدَتْهُ ليبيا مُنذُ عِـدَّةِ سَنَوَاتٍ انعَكَسَ بِشَكْلٍ وَاضِـحٍ عَلَى أَدَاءِ مُعْظَمِ المُؤَسَّسَاتِ والأجهِـزَةِ والقِطَاعَاتِ الحَيَوِيَّةِ المُختلفة في الدَّولة، والقطاعُ الثقافيُّ منْ ضمن تلك القطاعات التي تأثَّرت بالانقسـام السِّياسيِّ، مُنذُ أن بدأت بوادرُ الخلافات السِّياسيَّة تلُوحُ في الأُفُـقِ عَـامَ 2014م،وكانت النَّتيجَةُ النِّهـائيَّةُ مَـزِيـداً مِنَ التَّعْـقِيدِ لِلأزْمَـةِ الليبيَّةِ
إن إدارة القطاع الثقافي في ليبيا في ظل تلك الأوضاع كانت تمثل تحديا كبيرا لكل العاملين في هذا القطاع، وكانت هناك مجموعة من الانعكاسات السلبية لتلك الظروف على الثقافة والمُثقفين في البلد، فمثلا: تأثرت حركة النشر والتوزيع في إطار قطاع الثقافة بالأوضاع القائمة، بل إن النشر توقف تقريبا منذ بداية الأزمة ما بين عامي 2014/2015م، ثم تراجع النشر بشكل واضح، هناك مئات الأعمال المقدمة للنشر للوزارة منذ تلك الفترة، ولم تر النور حتى الآن، أيضا: تشتت النشاط الثقافي، وعدم وُجُود خُطَّة مُوحَّدة على مُستوى الدَّولة للمناشط الثقافية المُختلفة (المعارض الفنية، الأمسيات الأدبيَّة، معارض الكتاب..)، أضف إلى ذلك إشكاليَّة تمثيل ليبيا في المحافل الثقافيَّة الدَّوليَّة، وكُلُّ هذه الأُمُور واضحةٌ للعيان مُنذُ فترة، ولا ننسى ضعف المُخصَّصات الماليَّة لقطاع الثقافة أصلاً، وازداد الأمرُ سُوءًا من خلال الانقسام السياسي. وبطبيعة الحال فإنَّ هذه المُعطيات مُجتمعةً لا تسيرُ في اتجاه تطوير المشهد الثقافي، ودعم وتشجيع الأدباء والكتاب والمُثقفين الليبيين على العمل والإبداع.
ولذلك فإن الحلول الوقتية الممكنة لتحريك عجلة الثقافة الليبية تتمثل في مجموعة من الجوانب منها :
توحيد المؤسسات والأجهزة الثقافية في ليبيا، ويترتب على هذه الاستراتيجية تنشيط القطاع، وبعث الحياة فيه من جديد، ووحدة تمثله في الداخل والخـارج .
أداء القطاع الثقافي لدوره المنوط به في دعم الوحدة الوطنية ونبذ الإرهاب، وبناء دولة القانون والمؤسسات، القائمة على دستور ديمقراطي توافقي، ومُواطنة فعَّالة، وانتخابات حُرَّة نزيهة، وقُوَّة المُؤسَّسة الشُّرطيَّة والعسكريَّة
زيادة المُخصَّصات الماليَّة لقطاع الثقافة من الميزانيَّة العامَّة ليُؤدِّي دَوْرَهُ على أكمل وَجْهٍ مُمكن.
دعمُ نشر الكتاب الليبي، والتعريف به، وتوزيعه بشكل منظم ومدروس في العالم العربي، من خلال توزيع الإصدارات الليبية في المكتبات الوطنية العربية كإهداء من ليبيا ومبدعيها إلى العالم العربي.

 الشاعر/ رامز النويصري
مدير موقع بلد الطيوب الثقافي

حقيقة لا يمكننا بأي حال من الأحوال فصل الثقافة كمؤسسة عن واقع ما تعيشه بلادنا الحبيبة ليبيا ، في ظل التشظي والانقسام الحاصلين على مستوى مؤسسات الدولة -إلا ما رحم ربي-. وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء الثقافة -كهيئة-، في عدم قدرتها على القيام بدورها الثقافي، مما جعل دورها محدود ومحصور في نطاقها الجغرافي، وكأنها هيئة محلية أو إقليمية، وحتي دعم المناشط والمؤسسات الثقافية تحت ذات المظلة الإقليمية. هذا الواقع يعمل ضد مصلحة المثقف، الذي يحتاج لهيئة ثقافة حقيقة تدعمه وتسانده، وتعينه على أداء واجبه كمثقف، بدل أن يكون رهين انقسام وتشظي فرضته الظروف.
أعتقد إنه يمكن التغلب على هذا القصور، من خلال تشجيع العمل الثقافي على مستوى الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والتي تمنحها صفة الأهلية القيام بأدوار خارج نطاق مؤسسات الدولة، والمتابع للمناشط الثقافية سيجد أنه ثمة نشاطات أقيمت على مستوى ليبيا تبنتها مؤسسات ثقافية أهلية، وكانت أنشطة ناجحة ومؤثرة.

الأستاذة / سالمة موسي عمر الهبري
موظفة في قطاع التعليم بنغازي وعضو مؤسس في عدة جمعيات خيرية

سعاد لاغا

 ……. الثقافة في ليبيا للأسف أعتبرها متدنية وليست في المستوى المطلوب في ظل الانقسام الحاصل ، وهنا لا أضع لومي علي الانقسام والوضع السياسي في البلاد ولكن أعرف أن الإنسان المثقف عادة يحب أن يقرا ويطلع ويطور من نفسه في جميع المجالات ولا يمنعه الجانب السياسي من ذالك فتجد الشخص المثقف غارقاً في بحر الثقافة من قراءة واطلاع وفن وإعلام وهو نوع من القلق العام عن حال البلاد أو من أجل  التخفيف والترفيه عن الضغط النفسي  من جراء الوضع الذي تعيشه البلاد كذلك
ومن هنا (( لا تسير في صالح المثقف ))، ولكن المثقف هو من يسير ثقافته ووعيه للصالح البلاد
أما عن الإدارة نحن بحاجة ماسة إلي إدارة رشيدة في جميع المجالات والمؤسسات الهامة التي تعتمد عليها البلاد
كا التعليم,والصحة، والإسكان والمرافق، والمواصلات، والبيئة وزراعة،(( والإعلام )) وأضع خطا تحت كلمة الإعلام لما له من أهمية للنشر الوعي والثقافة بين الناس لأننا في عصر السرعة و انتشار المعلومة من عدة مصادر كالإذاعة المرئية والمسموعة والمقروءة كالكتب الإلكترونية، والنت والصحف والمجلات والقصص والروايات والمقالات والآراء المنشورة، والندوات،وورش العمل.
وأخيرا والاهم يكمن في وضع الحلول المناسبة لنشر الوعي والثقافة في ليبيا بصفة خاصة والوطن العربي الإسلامي بصفة عامة.
حتي يتسنى لنا التعريف بليبيا الوطن وإظهارها في صورة جميلة في عيون الآخرين.
فا نحن نملك الوطن الجميل والعادات والتقاليد الخاصة والمميزة، وديننا الإسلامي الوسط، وشريعتنا السمحة والقيم والمبادي الثابتة والصالحة لكل زمان ومكان

ولدينا مثقفين شعراء وكتاب آراء وأقلام وصحفيين وإعلاميين وفنانين ومتعلمين وغير متعلمين والثقافة لا تعني العلم وليس كل متعلم مثقف وليس كل مثقف لديه شهادة عليا ؟!!
فالثقافة تفيد المجتمع حتي الغير متعلم تجده علي قدر من الوعي والحكمة مثل اباءنا أجدادنا السابقين كانت لديهم الحكمة والموعظة الحسنة من خلال التربية والتنشئة السليمة وخير مثال علي ذالك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وقدوتنا فقد كان قرآن يمشي على الأرض ونحن أمة إقرأ لا تقرأ…
وأكثر ما نحتاجه هو الوعي بالمواطن ولذلك عن طريق الإعلام أولا لانه يدخل كل بيت والانترنت للنشر المعلومة بسرعة ..ثانيا عن طريق التعليم ووضع الخطط والمناهج التربوية والتعليمية والحث علي القراءة الحرة ووضع القصص والكتب في المكاتب المدرسية وتخصيص مكاتب للأطفال وتعليمة بطريقة اللعب ووضع حصص في الجدول للاطلاع والقراءة….
عن طريق وزارة الصحة بنشر التوعية الصحية والإعلانات والترشيد الطبي لان العقل السليم في الجسم السليم…
وعن طريق البيئة والمحافظة عليها من ناحية والنظافة العامة وزراعة المساحات الخضراء
وأخيرا ومن خلال تجربتي الشخصية ودراستي أري ان الحل الأمثل هو الإدارة الرشيدة ووضع قوانين رادعة وتسهيل الخدمات والاجراءت المواطنين والبعد عن القبلية والنظر إلي مصلحة الوطن والمواطن والإخلاص في العمل ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب لتحريك عجلة الثقافة والتطوير والرقي بالمجتمع والله ولي التوفيق.

الاستاذ / عبدالله فرج عبدالله

الثقافة هي نهج إنساني يرتاده الهاويين إلى ان تُصقل مواهبهم فيمتهنون ذالك الكيان الذي يجدون فيه ضالتهم ورغباتهم الذهنية وان صنفناه كعلم فهو علم إنساني يُعني بمخاطبة الإنسان لأدميته ولكي نؤطره في قالب يتماشى مع الواقع السياسي ، يجب إنشاء اتحادات نوعيه بدلا من اي مسمى آخر مثل وزارة او هيئة ويتكون ذاك الاتحاد من له هوايا مدعمه بموهبه يشهد لها من هم في فلكها وبهذا ننائي  بالخطاب الإنساني بتجاذبات أهل المصالح السياسية وتكون موازية لتركيبه الاجتماعية للمجتمع ولنجاحها ستحدو كثير من الكيانات هذا السلوك ونكون أخرجنا الثوابث والقيم والمثل العليا من دوائر النزاع وتكون معول بناء وليس تدمير.

السيد/ المبروك الطويلة العريفي

إعادة النظر في مناهج التعليم من الأساس.
تفعيل العدالة والقانون
توفير البيئة اللازمة في كل المجالات للعيش الكريم من الدولة .
صيانة المدن الأثرية وترميم المباني التاريخية .
اعتماد مشروع  المدينة الذكية بدل المدن التقليدية
التدريب في جميع المجالات لمواكبة.

الاستاذ /محمد الفائدي

أولا : نتمنى من الله ان ليبيا تتوحد وتنتهي الفوضى والانقسام السياسي والانقسام المؤسسات وتوحيد الجيش والشرطة وجميع مؤسسات الدولة.
ثانيا : نطلب من سيادتكم إنشاء قنوات ثقافية تختص بتاريخ وتراث ليبي .
ثالثا: نشر وترسيخ هوية الليبية ومواطنة في جميع مجالات سياسية والاجتماعية وحب الوطن ولاء للوطن.
رابعا:  إقامة برامج ثقافية وخاصةً نحن في عصر تدفق المعلومات والاتصالات وتكنولوجيا لابد من توعية ومشاركة وتحفيز الشعب علي مشاركة وبناء مستقبلهم وذلك عبر توعيتكم للمواطن .
خامسا: نريد منكم أنتاج افلاماً وثائقية للتاريخ ليبيا .
سادسا : نريد منكم ندوات إذاعية ومحاضرات والمؤتمرات داخلية وخارجية وعلي مستوي الوطن العربي والعالم خارجي ونحن في عالم جديد الذي أصبح دولة واحدة

مقالات ذات علاقة

رابطة الأدباء والكتاب …الدور الغائب !

مهند سليمان

طيوب يستطلع: القصيدة العربية في زمن الحداثة والذكاء الاصطناعي!! 1/2

المشرف العام

لماذا يلجأ الكاتب الليبي للنشر خارج حدود وطنه؟ (1-2)

مهند سليمان

اترك تعليق