طيوب الفيسبوك

حوش الجنان

من شريط الذاكرة!

من أعمال التشكيلي الليبي الطاهر المغربي
من أعمال التشكيلي الليبي الطاهر المغربي

يوجد في منشية طرابلس وتحديدا بجامع الصقع، ما يعرف بين العائلة بحوش الجنان، وهو من بقايا سانية جدى رحمه الله محمد إبراهيم القبائلى.. حوش الجنان حوش ضرب باب توجد به السدة وتحت منها دار الخزين، وبالخارج فرن خبزة التنور، وليس ببعيد عنهم القوس حيث يوجد البئر والجابية والجداول، بها جميع أنواع الغرس من أشجار مثمرة ونبتات الزينة والأزهار..

فالجنان كان والدى الله يرحمه مهتمًا به.. وكان مغروسًا بشتي أنواع الخضروات والفواكه والأزهار، مثل: النسبولى، المشماش، العوينة، الخوخ، الليم القارص، الليم السكرى، الليم الشفشي، الزيتون، العنب، الكرموس، الورد العربى، النرجس، الياسمين، والقرنفل”..

لازالت أتذكر وأنا صغير، كان بيتنا دائماً عامرًا بالضيوف، فالجيران كانوا يأتون إلى بيتنا ليلة الجمعة للسهرية مع والدتى والفرجة على التلفزيون، لأنه في ذلك الوقت، القليل من كان يملك تلفزيونا، وكذلك كنا نملك قتشيا “الثلاجة” والتي لا يملكها أغلب الناس في ذلك الوقت.. وبالنسبة ليوم الجمعة فكانت خاصة لزيارة العائلة والأقارب، وكان أغلب الوقت تتم العزومات، ببيتنا فالوالد رحمه الله سخى وكريم مع أصدقائه وأقاربه.. والوالدة رحمها الله وغفر لها ربة بيت من الطراز الرفيع..

بعض من أصدقاء الوالد رحمهم الله جميعاً، كانوا يشترطون أن تكون العزومة في حوش الجنان وتحت الدالية بالتحديد.. طبعاً الداليا كانت بوسط الجنان وكانت بها سدة فالعنب وأوراقه تتدلى من السدة من ثلاث جهات، وهي شبه مستطيل.. فقبل حضور الضيوف نقوم ببخبخة أو رش الماء على الأرض، ثم نضع حصيرة ونضع فوق الحصيرة حمل.. والحمل نوع من البسط المصنوعة يدوياً محلياً “سجاد”، ونضع فوق من الحمل المنادير والمخاد.. غذاء في الهواء الطلق على رائحة الورود والأزهار.

مقالات ذات علاقة

خصوصية

محمد النعاس

أُحبها هكذا

علياء الفيتوري

رجل أمي

المشرف العام

اترك تعليق