شعر

لَيـْلُ السُّــهَاد


(مهداة إلى روح شهداء واحة الكفرة: فوزي شويشين جنّاب الزوي وحافظ بوحرحيرة الزوي وأحمد بوليفة الزوي الذين تلقوا الرصاص بصدورهم دفاعا عن ليبيا العزيزة)

هَذِي الصَّحَارَى الَّتِي اهْتَزَّتْ صَحَارِينَا

فَلْيَحْـذَرِ الهَـوْلُ فِيهَـا أَنْ يُلاَقِينَـا

فِيهَـا تَرَى مِنْ وَرَاءِ السَّامِقَـاتِ لَنَا

مَجْــداً تَلِيــداً بَنَيْنَــاهُ بِأَيْدِينَـا

فَنَحْنُ قَـوْمٌ إِذَا لَيْـلُ السُّهَـادِ دَنَـا

تَزَلْزَلَ الأُفْـقُ حِينـاً وَالمَدَى حِينـا

لِيُـوثُ غَـابٍ تَرَى الإِقْـدَامَ دَيْدَنَنَـا

يَخْشَى الرَّصَاصُ بِأَنْ يُرْدِي أَمَانِينَـا

فَلْيَرْقُبِ البُعْـدُ فِي الظَّلْمَـاءِ وَثْبَتَنَـا

فَإِنَّنَـا إِنْ عَزَمْنَــا مَـنْ سَيُثْنِينَـا

يَـا لِيبِيَـا ظَمَـأٌ قَــاسٍ أَلَـمَّ بِنَـا

وَالجَدْبُ عَاتٍ فَلَيْـتَ النَّزْرَ تُسْقِينَـا

قُلُوبُنَـا قَدْ وَأَدْنَا فِي الثَّـرَى زَمَنـاً

تَعْصَى عَلَى الرِّيحِ أَنْ تَغْتَالَهَـا فِينَـا

جُنُوبُهَـا صَـامِدٌ حَـاطَ الأُبَـاةُ بِـهِ

لَـنْ يَنْثَنِـي فَاطْمَئِنُـوا يَـا أَهَالِينَـا

وَلْيَعْلَـمِ الكَـوْنُ إِنَّـا لَـنْ نُسَلِّمَـهُ

لِمَنْ يُعِيـثُ فَسَـاداً فِـي أَرَاضِينَـا

سِـوَاهُ لَنْ نَرْتَضِي أَنْ نَرْتَدِي كَفَنـاً

وَلاَ بَدَيْــلَ بِـهِ نَرْجُــو لِيُؤْوِينَـا

بنغازي 14/11/2008

مقالات ذات علاقة

لا خيار لدي

محمد عبدالله

لا أحبك .. أحبه هو

عائشة المغربي

حصار

المشرف العام

اترك تعليق