مقبولة أرقيق
بصوت هادئ
فيروز تهمس معاتبة
“بيبقى اسمك يا حبيبى…
واسمى بينمحى..”
ضجيج الأواني
وقهوة مسكوبة على الموقد
رائحتها تنتشر ..
منتصف النهار
أحاول إقناع الجميع
أن البحر اليوم هادئ
لا أحد يكترث..
أمزق التاريخ القديم الغافي
على الطاولة أمامي
من على قائمة التقويم.. أهمس له
مضى عدة أيام وأنت لم تتحرك
منذ آخر مرة قلت فيها
أن البحر اليوم هادئ.. ولم نذهب.
منتصف النهار
أيضاً..
احاول أن اخرج الألوان
ان أمارس جنوني في الرسم
اتذكر قول أمي ستأتي كل الوجوه
التي رسمتها وتقاضيك يوماً..
أرعبتني الفكرة أذن سأرسم شجرة
عتيقة وغصة مكسور وصبار..
منتصف النهار
لم يمض
اجمع الغسيل..
أفتت الخبز للعصافير
أوقف بحركة صبيانية طابور نمل
واتخيل بأن قائدهم يصرخ
هجوم… أرفع أصبعي بسرعة وأبتسم
يواصلون طريقهم من جديد ….
لا شيء يتوقف الكل يدور ويمضى
ويكرر لا أحد يتذمر ويثور..
حين يأتي المساء
احشو رأس طفلتي
بقصص البجع والحطاب
والضفدع الأمير…في كل ليلة
تسخر من كون سندريلا
غادرة خائفة القصر…
وأن الجميلة قررت البقاء
مع الوحش وان كوخ الشكولاتة
لا وجود له…وأنها لن تقبل ضفدعاً
ليتحول لأمير ابداً…
تقنعني هي واستمع أنا
واغفو ..
ويأتي الصباح
فيروز تعاتب ضجرة
وقهوتي تغافلني وتسكب
على النار، انتظر أنا مجيئك
أضع فنجان إضافي
وأشرب أنا قهوتي بتمهل
وكسل، وأمزق تاريخ الأمس
وأنظر من النافذة الله
يبدو الجو جميل وهادئ
ولكنه غير مناسب للذهاب
للبحر أكيد …
ويأتي منتصف النهار …
لا نملك إلا أن ننتظره
ان يمضي
ارش السكر في طريق النمل
واعقد صلحاً معه
وأجمع الغسيل
أفتت الخبز للعصافير..
و و و يمضى النهار …