عصفتْ بِخاطِري
هواجسي وبِمسمعي
فكرةٌ عابِرةٌ
مُلِحةٌ… تلوحُ لي
في نبضِها
لحنٌ شجي
ما خِلتُها تخطُرُ لي
حينَ سمِعتُ طرقَ البابْ
ظننتُ بالبابِ صبي
أرسلهُ رفيقي
ليقولَ لي ؟
تعالَ كي تصحبني
وعندما فتحتُ البابْ
وجدتُ ما أدهشني !؟
زائِرةٌ ترمُقُني
طيفُها لهُ…دوي
كشارِدةٍ تُريدُ بي
تائِهةٌ ظننتُها
فهِمتُها تحسبُني
تلفِتُني بِرفقٍ
بنانُها يُشيرُ لي ؟
لوَحتْ بِعطِرها
لِموعِدٍ قصْي
(من عمرنا الذي) !؟
على صدى اثرِ وجعي
(خُطوةٌ عزيزةٌ)
أيقظتْ دمي
اِرتعشتْ مني
حروفي وفمي
وسؤالٌ برئْ ؟
لِمنْ تكتُبُ الشِعرَ
فقلتُ: ليس شعراً !
هذا فُتاتُ مُهجتي؟
هذياني وتعطُشي؟
خُرافتي وتطرُفي؟
ومحضُ وهمُ
حقيقتي …
فأطرقتْ وأومأتْ
يا حسرتي وخسارتي
قصصتهُ جناحي
من بعدِ ما
حلقتَ بيِ !
ذرفتْ فرحاً
وتاهتْ وهماً
وعادتْ لتسألني
هل أنتَ لي
وتكتُبُ الشِعرَ لي
وأيُ حرفٍ أنتقي
وكلُ هذا البوحُ لي
واهِمةٌ مُتخيلةْ
سيدةُ الوهمِ البهي
لطالما كتمتُها
نبضةُ البوحِ … لدي
وردةُ الشوقِ الندي
تولَهتْ بأحرُفي
يقيناً تظنُ أنني
بينَ السُطورِ كتبتُها
أشعلتُ مِنْ جذوتِها
إرادةٌ لا تنطفي
أجبتُها بِتعطُفي
ورجفتي وخافِقي
بِنبرتي وتودُدي
أرجوكِ يا صغيرتي!؟
عفواً هُنا !؟ لو تسمحي؟
لو تُمعِني وتُفكِري …
وتنظُري وتُلاحِظي
لم أعُدْ … داكَ الصبي
وقدْ أزرى الزمانُ بي
ماذا عسى!؟ أبقاهُ لي؟
تنهُدي وعبْرَتي
رمادَها دفاتِري
قافيتي نافدتي
فإذا ما فتحتُها
وغردتْ طيورها
وأشرقتْ ورودها
ماذا ترى يُفيدُها
وليسَ في مقدورِها ؟
أو يُمكنَها قريحتي
أن تنظُمَ الغرامَ
بصراحةِ العُشاقْ
تلمِيحةٌ تفضحُني !؟
لذَا وذاكَ وهكذا ؟
قدْ لا يكونُ !
كما ذكرتْ .
رُبما دندنتي
كِتابتي وأحرُفي
طهارتي وذبِيحتي
وهذا الشعورُ الأنثوي
كأنهُ يروقُ ليِ!!!
ويبدو لي في لحظةٍ
كشئٍ لا يخُصُني .
وأنا حنِيني مُزمِنٌ
وهذا الحنِينُ هوَ وجعيِ
أزمتي ووساوسي
تمرُدي وتوجُسي
قضيتي وتخصُصي
وأمرُهُ يخصُني .
شبيهةٌ أحداثُها
قِصتُها وقِصتي
صحوتُ فزِعاً ذاتْ ليلْ
على حُلُمٍ قضَ مضجَعي
وخاطِرٌ ألمَ بي
احدُهمْ يدُقُ بابي
طارِقٌ … حيرَني
فعِندما فتحتُ البابْ
ألفيتُها … مُرتبِكة
يضيعُ مِنها صوتُها
ووجهُا … يشي بها ؟
تُريدُ أن تُخبِرني
وشفتاها تتلعثمِ ؟
قالتْ: وما صدقتُها ؟
هو ابنُهم جيرانُنا
لهُ عادةٌ غريبةٌ
يقرعُ الأبوابَ لهواً
ثمَ يمضي ويختفي.
تذكرتُ أني مرةً
فعلتُها ! وأنا صبي ؟
واليومَ بعدَ أنْ كبُرتُ
أتطرقُ البابَ يدي !!!؟
وكالطفلِ أمضي وأختبي.
وأقولُ مِثلَ قولِها؟
اِنهُ ذاكَ الصبي !؟
(أواهُ يا حُلُمَ الصبي)
يطرُقُ البابَ بِعُنفٍ!
ثم يمضي…
ويختفي.
30.3.2018