خالد سلطان
ذاك الرجل الأربعيني الذي يسكن آخر الشارع… يجمع أطفال الشارع عصر كل خميس… ويقدم لهم قطع البقلاوة الفاخرة… يأكل الأطفال ويستمتعون… سألته مرة :
– لما تفعل هذا ؟
قال: أحبها جداً…
عندما كنت صغير حُرمت منها لإنها كانت غير موجودة في منطقتنا… وعندما كبرت حُرمت منها نتيجة إصابتي بالسكري… أوزعها على الأطفال… يأكلونها، ويستمتعون بها… وأستمتع معهم… كأنني أنا الذي يأكلها… أشعر بطعمها في فمي… اللوز الذي يحتويها أشعر به تحت أسناني… عسلها طيب جداًًً… كم هي لذيذة هذه البقلاوة… كم هي لذيذة.