ليس لي رأي آخر
حول عناقك المحال
هناك ..
حيث قُطِعتْ سُرّتي
أنجذبُ إلى أعلى
أُهَوَّمُ بلا جناح
إذ ليس ثمة يقين أصدق
من ضفاف سرابك
وحقيقة أجلى من مرارة انحسارك
هكذا أناوش الخيال في قفار
الصور بعدك
فلقدومكِ !! ..
لي شعائر خاصة
من طقوس
كصلاة استسقاء سقطت سهواً
عن ذاكرة السنن
ليس لضعفها !! ..
ربما غيّبتها صراعات المذاهب
لكنني أُحييها بفرض كفايتي
في ليالي الأرق الطوال
التي تزهد في العناقيد
وتبيت على الطوى وملح الدمع
لأن كوكبك مقتِّر السفور
بقسوةٍ وفظاظة
لكني لا أنفضُّ عن ترقبه
بقلبٍ شاخصٍ
وبانتظارٍ متصوفٍ وورع
أحتاجك لما يقدح الحياة في جمر الشعر
ولما ينفخ الروح في ناره
لأن اشتعال موقدك ضوءٌ لقصيدٍ يلتهم برد الأماسي
واختزالٌ لشررٍ حاشدٍ من
خواطر ومضِ الكلام
ليتك تقنعين بحقيقة انك
محور الزمن
وهوية الأمكنة
حين تتحقق الآونة من نفسها بك
والخطى من رسومها
والظلال من مواطئها
وأنك تحيلين الأشواق الى غيلان
تنهش العظم
والمفردات إلى حدائق تنبت الاشتقاق
ويزهر المجاز في وحشة المعنى
إلى مقام
ضوعك
__________________________
31 تشرين الأول 2018م