جررت عربتي سنينا طويلة
في دروب وعرة
الصخور والأوحال
كان شعبي مشغول بنفسه،
وكنت أيضاً مشغول بنفسي
مع فارق الفهم!
كان سيدي رابض في مغارته
مثل ليث عجوز..
ظللت سنيناً أطلب الإذن في الخروج!
وهو يقول تريث.
ما كان لي من شغل،
ولكني، كنت قد مللت ظلام الكهف
واشتقت للنسيم والهواء
أجبت شيخي لطلبه وصبرت.
وفي يوم ما!!!
دخل علي وناولني كأس شاي أحمر مر
شربته مترعاً ورددته فارغا إليه
نظر في عيني وقال:
ضاقت الأرض بحملها،
إذهب.. إذهب.. إذهب…
خرجت وكان على قميصي الدم،
والأسر القديم،
ورائحتي نتنة وجسدي واهن
ثم.
__________________
هامش: ذكرى حضور أبي البارحة في الحلم، وحديثه العظيم معي.. قال يا محمد:
الأرض بها حرارة الحمل، وسوف تنفجر!
دعاني إليه، ثم فجأة وجدت وشاح أمي على الأرض.
* لماذا: باهي؟.. كان هذا نداءنا لأبي، نقول: يا باهي.