الصّبر للرّجال .
لا أحد يعلم ..
متى يُنهي سجين الصبر محكوميته
متى يُعانَق ..
وينام في البيت
وألا ينسلّ عمره من بين فراغات قضبان صدئة
شوّهها حمض الدّقائق
يقول شاهد ..
كان الكلأ مقرف هنا
رغيف يابس من الذكرى
وكوب من البطء
كانت النزهات في باحته العريضة قابضة للرّوح
حيث يتجلّى العالم تحت كاشف العين
عالم قد لا يعني الآن بالضرورة
وعالم قد يعني ..
وندم
وسجّانين يمسكونك من رقبتك
من المهجع إلى الحمام
من الباحة إلى المهجع
من الحمام إلى مقرّ الوجبات
من كان لـ أيكون ؟
سجّان ” ألف “
واستفهام
مقيّدين الأيادي
مسلوبين الأيادي
وكنّا آناء السمر نفتت الذكرى ونبلعها بالبطء السّائل
نحكي
نبكي
ونتمرّغ على الأرض
قاضيين أسابيع طويلة لكي نهضم وجبة واحدة رديئة كهذه
كلّ واحد فينا هنا راود الآخر عن خطيئته
الذي طَعن
والذي قتل
ومن خدع الواقع
في سبيل المراد
اعترفوا جميعًا
..
أمام القاضي
أمام الوقت الآن ..
اعترفنا جميعًا ..
قبل أن نتهاوى كقطع
على حكم
” مؤبّد ” ..