وَحِيدًا غَرِيبًا هَهُنَا
دُونَمَا مَأْوى
جَلسْتُ عَلَى عَهْدي مَلِيئًا
بِلا فَحْوَى
.
جَلَسْتُ بِطَوْدٍ مِنْ أسَىٰ مَا أخفَّهُ
علَى الأرْضِ .. يا للْوَزْنِ..
أسْقَطَهَا جوّا
.
غَرِيبًا
و هُمْ غُرَباءَ مَرُّوا بِأَعْيُنِي
فَلا جُمْلَةٌ تُقْرَا
ولا صَفْحَةٌ تُطْوَى
.
طَويْتُ مَسَافَاتٍ مِنَ الحَرْبِ حَامِلا
عَلَى عَاتِقِي أن أنْشُرَ السِّلْمَ في الأجْوَا
.
و كُنْتُ إذا أبْصَرْتُ مَنْ قَتَلُوا ابْنَتِي
قَطَفْتُ لَهُمْ مِنْ أضْلُعِي بَاقَةً زَهْوَا
.
وإِنْ بَادَرُوني بالرصَاصِ عَلَى يَدِي
فَتَحْتُ لَهُمْ صَدْرِي و قُلْتُ : هُنا أقْوَى
.
هُوَ الحُبُّ
أبْهَى أن نَمُوتَ لِأَجْلِهِ
فَإِنْ عَاشَ
عِشْنَا أيَّمَا العَيْشِ ، لا غَرْوَا
.
قَدِ انْسَلَخَتْ مِنِّي إلى القَاعِ جِلْدَتِي
و هَذَا سَوادُ القَاعِ
هَذِي هِيَ العَدْوَى
.
وَحِيدٌ كَمَا لو أنَّ كَأسًا وحِيدَةً
قَدِ اقْتَتَلوا كَيْ يَشْرَبُوا
سَقَطَتْ سَطْوَا
.
وَحِيدٌ نَعَمْ لَكِن لأنَّ مَدِينَةً
تُشَاطِرُنِي حِسًّا ..
ضُحِكْتُ عَلَى البَلْوَى
.