الطيوب
استمرارًا لفعاليات الملتقى الوطني الثالث للإبداع لليوم الخامس على التوالي أقيم اليوم الإثنين على تمام الساعة الــ12 ظهرًا في قاعة عمر المختار بمعرض طرابلس الدولي ندوة بعنوان (رقمنة الأدب والنقد في المنجز الثقافي الليبي) وذلك بمشاركة نخبة معتبرة من ذوي الشأن والإهتمام المشترك نذكر منهم : الشاعر والكاتب “رامز النويصري” مؤسس موقع بلد الطيوب الإلكتروني والدكتور “محمود أملودة” الباحث المختص والأستاذ “ سفيان قصيبات” الصحفي والكاتب، وقد أدار الندوة الدكتور والكاتب والقاص “مفتاح قناو” .
تحدّث الباحث “محمود أملودة“عن الإطار العام لتوثيق الأدب بصورة تكون ميسّرة أمام البُحّاث والمهتمين وقد تناول المفهوم العام للرقمنة منطلقًا من الهُويّة الليبية متى بدأت لكي نوثق المنجز الأدبي من خلال سؤال القصديّة من الأدب الليبي وأشار إلى مسألة ربط أول كتاب ليبي مطبوع في العهد القرمانلي بالهُوية الليبية حسبما طرح الأديب الراحل خليفة التليسي وتحدّث عن البعض الآخر الذي وثّق الهُوية الليبية ببدايات الصحافة واجماع الدارسين على أن بدايات تشكل الهُوية الليبية ابتدأ من العهد القرمانلي، كما عرّج على جهود التجمعيين الكتّاب في إصدار التحقيقات مستشهدًا بدور الأديب “علي مصطفى المصراتي” بالخصوص، وأيضًا نوّه على كتاب مصطفى الزعيم القويري الذي أرّخ للعسكرية الليبية وعدم إدراج الإنتاج الإدبي الليبي في المناهج الدراسية، وذكر في ختام ورقته أبرز صعوبات التأسيس لمشروع رقمي متكامل للأدب الليبي في تكوين فريق للرصد وغياب الجهة الراعية وإشكالية حقوق الملكية الفكرية.
الشاعر والكاتب “رامز النويصري” تقدم بورقته البحثية المعنونة بـ(الأدب الرقمي الليبي بين الحقيقة والخيال) وتناول في مبحثه من واقع تجربته في موقع بلد الطيوب قائلاً من أن المشاريع المتعلقة بعالم الرقمنة هي بسيطة وليست بالصعوبة التي قد يتصوّرها البعض وبوسع الأفراد لو توفرت النية الجادة العمل على هذه المشاريع مردفًا بأن موقع بلد الطيوب يحوي على ما يناهز الـ16 ألف مادة أدبية ما يعادل 95% من هذه المواد ليبية، وأشار إلى أن وجود الدعم رافد مهم وحيوي ولكن غياب الدعم لن يحول بينه وبين تواجد الأفراد على الشبكة العنكبوتية، موضحًا بأن المفهوم الأساسي للرقمنة لا يتمثل في تحويل الكتب من وصف ورقي إلى وصف رقمي فقط بقدر ما يفترض أن يستوعب جميع الأبعاد والأشكال الرقمية .
الكاتب والباحث الإعلامي “سفيان قصيبات” تحدث عن مصطلح الأدب الرقمي في ضوء الوسيلة مستندًا على نظرية الإتصالات للفيلسوف الكندي “مارشال مكلوهان” ونظريته التنبؤية المتمحورة في الدمج بين الوسيلة والرسالة مشيرًا كذلك إلى صدور أول رواية رقمية في عام 1989 نص الظهيرة للروائي “مايكل جويس” مشيرًا إلى إعتراف الكتّاب في العالم بالأدب الرقمي، كما تحدث عن أرشفة الإعلام المسموع والإذاعي بواسطة الوسائط التقنية الحديثة كالبودكاست والساوند كلاود مستعرضًا تجارب في هذا الخصوص مثل تجربة جوجل متمثلة في12 مليون كتاب وتجربة جوتن بيرج الذي وصل إلى 160ألف كتاب رقمي.
وفتح عقب ذلك باب النقاش أمام الجمهور الحاضر لطرح أسئلتهم وإستفهاماتهم.
وفي ختام الندوة توجّه الدكتور “مفتاح قناو” بالشكر والتقدير للمشاركين وللحضور.
2 تعليقات
[…] ندوة فكرية تناقش آفاق الرقمنة في دنيا الأدب […]
[…] ندوة فكرية تناقش آفاق الرقمنة في دنيا الأدب […]