من العادات والتقاليد القديمة للتبو والتي صارت فيما بعد من هويتهم الثقافية المغمورة هو عادة ذبح أضحية للمولود في يومه الأول، وهذه العادة هو ما يطلق عليها التبو ( تشتشرييْ ).
تشتشرييْ هي كلمة تباوية وهي عبارة عن ضحية تذبح للمولود في أول أيام ولادته كان أهل المولود يذبحونها ابتهاجا بقدوم المولود إضافة إلى إشاعة خبر قدوم المولود على الأسرة، كان يستعمل لحم أضحية تشتشرييْ في وليمة يدعى إليه الكثير أهمهم الفقراء والمساكين وعابري السبيل.
تعتبر أضحية تشتشرييْ وسيلة من وسائل نشر خبر عن قدوم المولود الذي ذبحت له وعادة يكون الضيوف على وليمة الضحية الفقراء والمساكين وعابري السبيل وفي العادة كان هؤلاء كانوا يتجولون بين القرى في كل آن واوان لطلب الطعام والمساعدة، بعض منهم عندما يمرون على القرى البعيدة أو القريبة من الأسرة أو العائلة التي أطعمتهم من لحم أضحية تشتشرييْ فأنهم يذيعون بين أهل القرى التي يمرون عليها خبر المولود الذي قدم أهله وليمة لهم.
في العادة تكون أضحية تشتشرييْ جمل أو خروف في اقل الاحتمالات، يقوم رب أسرة المولود بذبحه لغرض نشر خبر قدوم مولود جديد للأسرة وابتهاجا بقدوم المولود، وعادة الفقراء والمساكين وعابري السبيل الذين تناول من أضحية تشتشرييْ هم من يقومون بنشر الخبر بدون قصد حيث يصبحون يتجادلون لرفاقهم والناس التي تستضيفهم في القرى الأخرى ويذكرون بأنهم قد تناولون طعام أضحية تشتشريي عند تلك الأسرة التي قامت باستضافتهم وتقديم طعام أضحية تشتشريي.
وأضحية تشتشرييْ هذه ليست أضحية العقيقة فأضحية تشتشرييْ تذبح في اليوم الأول لقدوم المولود، أما أضحية العقيقة في العادة تذبح في اليوم السابع لقدوم المولود.
التوقيع (مووليْ)
تعليق واحد
[…] تشتشرييْ.. والنبأ والخبر بين القرى التباوية أيام زمان… […]