الوسم : شعر

  سريتَ إلى أعلى وجاوزتَ أطلسا لتقطف من خدِّ السماوات نرجسا وتُدني إلى الليلِ الطويلِ حقيبةً  لتُعلنَ عن صبح جميلٍ تَنَفَّسَا وتُقْدِمُ أحيانًا وتُحْجِمُ إنّما...

  تعالي اليوم إلى غرفتي حافية فالعالم كلّه في الغرفة المجاورة يشمّ الهيروين ويرقص على موسيقى Guns N’ Roses ويضرب عبيد القرن السابع عشر بالهراوات...

  ربما لايجدرُ بي وصالكِ مخافة إملاقٍ في حضوركِ وقفري من الخطاب ويقيني بالتلاشي في بلاط عرشكِ أنت امتحاني العظيم وخشيتي المطلقة ضئيلٌ كل ماأحشدُ...

وَطَنِي ، أُحِبُّكَ ثَائِرًا مُتَمَرِّدَا وَأُحِبُّ صَوْتَكَ صَادِحًا يَطْوِي الْمَدَى وَأُحِبُّ شَعْبَكَ خَارِجًا عَنْ صَمْتِهِ مُتَحَدِّيًا .. مُتَجَلِّدًا .. مُتَسَيِّدَا إِنِّي أُحِبُّكَ فِي مَشَاهِدِ عِزَّةٍ...

  دعينا ننسى آبار النفط وتعالي نشعل حرائق أخرى لنرى وجه القمر وصوت الغابة وبكاء الأنهار تحت جلد الوقت  تعالي إلي بلا توقعات بلا أخبار...

  في الأُفقِ الشاحبِ للمغيبِ هَللْتِ ككمالِ بَدرِ الدُجى ثُمَّ أدْبرْتِ في الغيبِ الصاخبِ للهلال وأنا موعودٌ بينهما بقصيدتينِ قصيدتينِ منكِ يُصِغْنَنِي مِثْل مآبِ تَوْبَةِ...

من رسالة إلى سالم العوكلي   قد أنجح لو أحفر أكثر في لغتي أو أرفع يديّ عاليّا في الهواء مغمض العينين أو أرجع الراقصين القادمين...

  لي موعدٌ بقصيدتين يُصِغْنَنَي مثل المآب لأيِّ ذنبٍ تائبِ كعبادةٍ وقفٌ مؤجلةٌ تفي بجلالِ طيفكِ في مقامِ الراهبِ بقصيدتينِ تميمتينِ كتُقيةٍ حرّى تليق بفيضكِ...