سريتَ إلى أعلى
وجاوزتَ أطلسا
لتقطف من خدِّ السماوات نرجسا
وتُدني إلى الليلِ الطويلِ حقيبةً
لتُعلنَ عن صبح جميلٍ تَنَفَّسَا
وتُقْدِمُ أحيانًا
وتُحْجِمُ إنّما
على الذُّلِّ لا تُغضي
وإن قيل يُنْتَسَى
ولا عيبَ إنْ يومًا
توجّستَ خيفةً
فقبلك موسى
خيفةً قد توجّسَا
وما الشعر إلَّا
أن تقولَ لغيمةٍ
هنا عطشٌ
والماءُ ليس ليُحْبَسَا
وما الخبزُ إلّا ما تيقنتَ نِصْفَهُ
تبسّمَ في صحن الفقير وغُمّسا
وما الحُبُّ إلّا
أن تضيءَ فمرّةً
عقولا ومرّاتٍ
قلوبا وأنْفُسَا
وحيثُ أشرتَ ؛
الأفقُ يشعلُ نجمةً
وحيث مشيتَ ؛
الأرضُ تلبسُ سندسا
وكل امرئ لا يحملُ الحقدَ كعبةٌ
إذا مسّتِ الأحقادُ قلبًا تدنّسَا
جميلٌ هو القلبُ الرقيقُ كوردةٍ
قبيحٌ هو القلبُ الغليظُ الذي قسا
وكم بين من يمشي
وفي الصدر شمسُهُ
وبين الذي في حالكٍ
قد تلمّسا
ولا شيءَ مثل النُّبْلِ
معنىً إذا سرى
بأرواحنا أهدتْ
من الدُّرِّ أنفَسَا
سلامٌ على من لا يريدون فتنةً
ومن قولُهُمْ زادٌ
ومن فعلُهُم كِسَا
يمدُّون نحو الشمسِ كفًّا
لكي ترى
بأنّ لهم دارًا هناكَ و مجلسا
2 تعليقات
محمد المزوغي
شاعر من طبقة الفحول، في كل مرة يمتعنا فيها أكثر، ويرتفع بنا إلى السماء.
نشر مرورك الكريم.