الوسم : سلطنة عمان

عائشة السيفي | عمان ‏الوقتُ في بلدِ الوُصولِ‏علامةٌ لتدّل تذكرَة المسافِر عنْ حياةٍ لا تُلائمُ حُزنَهُ‏(حُزنيْ سَريعٌ لا يحبّ البطءَ أوْ تأجيلَ أوقَاتِ البكَاءْ)‏‏الحبّ في...

إنني في منتصف شباط الشتوي أحاول أن أخرج قلمي إلى سطح ورق… أحاول أن أنقذ حرفاً من تحت أنقاض الحطام…. إنني أتمسك بحزمة من الأبجدية...

ليس حقل مكتظاً بالأعشاب، والحشائش اليابسة عندما يهطل السيل، ويغرق الجذور الممتدة إلى حدود عواطفنا. هل تتخيل ذاك الشعور الذي يعتريني كلما انسكب البرد على...

ماذا أفعل حين تفقد أحرفي بوصلتها أو أن تكون حادة تغوص في لحم الورق ولحمي … أو حين تنفعل وتشطات غضباً وتصرخ في الفراغ ولا...

هذا الصباح يشبهني إلى الحد اللا معقول….. يعيد إلي ملامحي القديمة ورهافة شعوري الخاطف ما بين ساقية قلمي وقلبي… لا بد إنك متعجب مما أكتبه...

أتعلم ما هو أكثر جزء يضج بالحياة في أجزائي كلها… هي أصابعي عندما تشرع في كتابة رسائلي تلك…. أشعر عندها إنها الوحيدة التي تخرج من...

إنني أتذكر تلك اللحظة التي استيقظت فيها برعب يخطف الأنفاس بنبض مرتعش كعصفور مبتل تحت المطر…. كان حلماً… كان حلماً.. بشفتين باردتين أتمتم… كنت أغوص...

أعلم إنك تنتظر مني حرفاً بنكهة القهوة والمطر منذ الرسالة التي وصلتك زحفاً منهكة التعب…… كنت أنتظر خريف أيلول عند عتبة السطر بشيء من الهطول...

لأول مرة يتصادف أن أكتب رسالتين في أسبوع واحد وفي توقيت واحد…. أتعجب من غزارة قلمي حين يسرع بي إلى حقول الورق في مواسم الفراغات...

منذ أن عدت من ذاك السهل الخريفي الممطر وأنا أشعر بترف الشعور وكأنني أرتشف الكتابة على مهل وبضجر متعمد. منذ أن وصلت إلى أول السطر...