شعر

المُضافُ والضائفُ

Elgeddafi_Alfakhri_02

ليس رابياً،

هو منبسطٌ بسيطٌ، كعش الحمام.

يلبد ملتصقاً بأرضه،

كأنه يتوارى عن خطرٍ

(ليس من طبعه أن يترصد صيداً. فهو مسالم كالنسيم ووديع كالحبق)

وساعةَ يأمنُ ويحسمُ أمرَه،

يتكشف للأنيس عن كامل سجاياه.

تستهويه المباسطةُ،

يستشعرُ الأحاسيسَ في الملامسات،

ومن عجبٍ:  طربُه للغزلِ والمديحِ، كما لو كان أُذناً.

فيبتسم جذِلا، كطفل أشبع دلالاً..

يدفأ، ويستوي إيقاعُ النبضِ فيه، كما لو أنه يدندن لحناً.

يهيءُ، وفقَ الحاجةِ، رحيقَه،

ويكرمُ وفادةَ الضيفِ بامتنان..

كما لو كان هو المضاف.

 

مقالات ذات علاقة

قارب المانجو

عائشة المغربي

عدالة السماء

المشرف العام

من رماد الفينيق إلى كبدِ بروميثيوس الذي ينهشه الطائر و يلتئم كل مساء

مفتاح البركي

اترك تعليق