أنا والنّاسُ حائرٌ وحَيارَى
كَيْفَ صَدَّعْنا بالرُّؤوسِ الدُّوَارَا؟
كلُّنَا سَائِرٌ إلى حَيْثُ لا يَدْرِي
وإنْ كانَ كُلُّنَا يَتَدارَى
حَيْثُمَا طَالَتِ الدُّرُوبُ عَرَفْنَا
أنَّ طُولَ المَسيرِ كانَ انْتِحارَا
كم دَعَتْنَا الدُّنيا إلى الحَقِّ لَكِنْ
لم يَزِدْنا الدُّعاءُ إلا فِرَارَا
سَقْطَةٌ تَقْصِمُ الظُّهُورَ/ حَيَاةٌ
أجْبَرَتْنا أنْ لا نَظَلَّ صِغَارَا
لا أسمّي المدى مدًى حينَ لا يحملُ
ضوءًا أو غيمة أو غبارا
أعرف المَا وراءَ بالشّكلِ واللَّونِ
ولستُ الذي يقيسُ القِفارا
قفزةٌ في الخَيالِ تكفِي لتخضرَّ
حَصاةٌ أو تشرحَ الاِخضِرارَا
يَرْكُضُ العُمْرُ بِي وأرْكُضُ بِالعُمْرِ
إلَى حَيْثُ ما أرَى يَتَوارَى
حَيْثُ ما مِنْ تَجارِبٍ جَنَّبتْنِي
الشَّوْكَ إلّا وكَسّرَتْني جِرَارَا
لَمْ أشَأْ أن يَصِيرَ، لَكِنَّ مَكْتُوبًا
على القَلْبِ أن يَصِيرَ نثارَا
مَنْ هُوَ المُدْرِكُ الحَيَاةَ تمامًا؟
المجانِينُ وَحْدَهُم والسُّكَارَى!