الثلاثاء, 11 فبراير 2025
شعر

في طريقي إلى المنوبية

من أعمال التشكيليل الليبي أمين المرغني (الصورة: من اختيار الكاتب شكري السنكي)
من أعمال التشكيليل الليبي أمين المرغني (الصورة: من اختيار الكاتب شكري السنكي)

ليس لي ريشة
غير رفرفة الحنين
فأنا مازلت أستضيء بحزني
احضن الليل وأراني
آخر رشفةِ لكأسٍ بائس
أمام درويش لم يثمل بعد
من خمر البكاء

ماذا سأرتدي
أيها الجسد الذي يتأرجح
بين الفكرة والطين
حين يزورني الفرح وأنا عجوز
يؤاخي بين الليل والنهار
ترتعش التسابيح بين اصابعه
فقط تمهل
سيراني طفلاً مازال يلهو
بأقداح النجوم

لا بحر نشاركه الغرق
نرمي له بقناني القلوب المالحة
لا عناوين تصغي لها القلوب بلهفة
لا اغاني تذكرنا بنشيج القمر
ليلة الوله الرحيم

فالغياب أغنية الوجع اللذيذة
هو ذاك الهمس الشجي
في آخر حانة لليل
يتوج أحلامنا بوميض البرق
قبل بكاء المطر

أقصى ما يصل الفرح
بالحزن الأثير
خيطٌ رفيع يصل مدارات الدراويش
بقدحٍ من دمع لم يكتمل من لثغة النبيذ

الغريب انني لم أصل بعد

أيها الليل
دع الغياب
اعطه حفنةٍ من بخور الدمع
ترفق بي
لأنام قريناً ونداً له.

المنوبية -الخُمس/ ليبيا: 26 يناير 2025م.


*المنوبية حي عريق في مدينة الخمس العتيقة.

مقالات ذات علاقة

خيال

حنان كابو

البارحة…

آية الوشيش

حديث القمر في ليلة درناوية

المشرف العام

اترك تعليق