هذه الرايات ما كانت إذا …
هذه الأنهر من دماء وأذى …
مالح وجه الصباح كالح وجه المساء
غاض نهر .. فاض قيح
والبكارة في موازين البراءة
شاخ ذكرها وغدى
من سيجلبنا من الجب السحيق
من سينقذ حلقنا
من مذاق الدم
رائحة الحريق
رشوة الأفواه تبسم للقذى
والملامح حزنها الموشوم
يحكي قصة للحزن
مخرجها الردى
هذه القصص الثقيلة
هجرت البحر
وعادت
تنثر الأشلاء جزرا
ثم مدا ومدى
لن نعود .. ولن تعود الروح جذلا
يقسم الغادون في الأحلام
يالحيفنا .. قد سقيناها هباء
ساقنا بعض ونفس
لم يخالطها الهدى
رشوة للشيخ ملتحيا
ستبلغنا ارتواء بالندى
ودعي الداعي
تعالوا .. هاهنا دار النعيم
نكسوا راياتكم
يالخزي المهطعين
كم لسان من حرير
من ممزقنا اقتدى
قاد ركب السامعين .. إلى المعامع
عاد نحو المنتهى
لا مبتدئ
صدقوا البهلول
ما كانت … ولا كانوا
ولا كنا … إذا
نوفمبر / 2024