يُبين العلامة هشام الغصيب، أن نظرية ماركس في التاريخ، تعتمد على تطور المجتمع البشري من علاقات الإنتاج وقوى الإنتاج، التي تكون في بدايتها حاضنة لقوى الإنتاج، ولكن بحكم التناقضات في داخلها، تتحول إلى قيد علاقات الإنتاج بالنسبة إلى قوى الإنتاج، وأن كل حقبة تحمل في طياتها بذرة تجاوزها كما في كتاب الرأسمال الذي نقد الرأسمالية، وأكد على فنائنا من التناقضات الداخلية التي في داخلها.
وتجد المادية الجدلية في كتاب الرأسمال، أكثر من القوانين الثلاثة للجدل المادي، وقد تأثر كارل ماركس بهيغل في كتابه فلسفة التاريخ، ويعتبر كارل ماركس الإنسان كيان بيولوجي إنتاجي اجتماعي، لديه ملكة العقل وقدرته على تغيير الطبيعة من شيء الى آخر، فيؤنسن البيئة ويتأثر بالبيئة، وهو يعتبر العلاقة بين الطبيعة والإنسان جدلية، وكل مرحلة في التاريخ تتكون من تناقضات تكون بذرة لفنائها، فالعبودية والإقطاعية والرأسمالية، كلها حقب تحمل بذور فنائها في داخلها نتيجة التناقضات.