قصة

القفص الأسود

اللوحة من أعمال التشكيلي المصري_ عمــر الفيومي
اللوحة من أعمال التشكيلي المصري_ عمــر الفيومي

ولأني امرأة محاربة، فلم ألتقي سوى الجبناء وأشباه الرجال في طريقي! فهذا اعتراف مني، والاعتراف بالذنب فضيلة، فخطيئتي أنني قبلت أن أكون نصفاً لرجل!

لستُ كاملة إطلاقاً، ولست من اللاتي يدعين المثالية، أنا أبسط من أن أكون محور حديث أحدهم، ما يميزني عن غيري أنني امرأة كاتبة، أكتب عن كل خيبة أمل بدلاً من الشكوى للناس حتى يتعاطفوا مع قضيتي، أنا لست إناء فارغاً!

واليوم ولأول مرة في حياتي فشلتُ في دور من أدوار الحياة، فشلت لأني أعطيت لنفسي الصلاحية بالاستمرارية، من أول مرة كانت كل المؤشرات تشير أن الاستمرار في هذه العلاقة لموت مفاجئ، وإن عواقبها وآثاره ستظهر رويداً رويداً…

والآن أنا مُطلقة، سأضع اللوم عليَّ بأي شكلٍ كان، سأقول لقلبي ذُقْ يا قَلبَ ما صنعتْ يداك، ولا ترمي اللوم على الظروف، فكل البدايات والنهايات الفاجعة أمْر لا مفر منه. أعلم جيداً وأتفهم خوفك من المجتمع وشماعة مصطلح المُطلقة وسط هذا الزيف والغموض، أتفهم جداً طبيعة مشاعرنا نحن النساء، وكيف سنخاف من المحيط من الوهلة الأولى كونك فشلت في أمر ما.

مع ذلك المرأة السجينة لا تندب نفسها، للخروج من أسرها. فهي مُطلقة وحرة من قيود شخصٍ لمْ يُعرهاَ انتباهاً…

مقالات ذات علاقة

الهلال…

أحمد يوسف عقيلة

وسادة مُثْقلة بالدموع

المشرف العام

أن نجتمع صُـــــدفة

المشرف العام

اترك تعليق