الخميس, 13 مارس 2025
المقالة

هل مازالت هذه البحيرة قائمة لم يردموها؟

سبخة معيتيقة
سبخة معيتيقة

إذا كانت مازالت قائمة أريد أن أسجل هذا المقترح باسمي للتاريخ هنا! فلا قدرة لدي إلا على الكتابة!

من زمااااااان وأنا أتمنى أن تتحول قاعدة المِلاَّحة (معيتيقة) إلى موقع سياحي ضخم لمدينة طرابلس لعدة أسباب.. ليس أهمها قربها من شاطئ البحر ومن مدينة طرابلس وإنما.. لأنها تضم سكة حديد أثرية أظن أنني أول من يكتشفها ويتحدث عنها.. وبحيرة طبيعية ضخمة كانت وأظن مازالت! مصدرا جيدا لاستخرج ملح الطعام منذ عشرات إن لم تكن منذ مئات السنين… بالإضافة إلى أن الحشائش البحرية تحيط بها وتهاجر إليها طيور غريبة في كل سنة يعرفها سكان المنطقة منذ قرون مضت.

بحيرة ضخمة حتى أنه صُعب عليَّ التقاط صورة واحدة لها من الحد إلى الحد (شوف الصور المرفقة).. لكن جمالها بكل أسف ومكانتها وقيمتها أضر به الإيطاليون من زمان حينما قرروا تأسيس مطار بجانبها، ثم استولى عليه الأمريكيين في صيف 1945 من الإنجليز الذين سيطروا على هذا المطار الإيطالي في أول 1943 مع دخولهم طرابلس، وحينما وسع الأمريكيون مساحة قاعدتهم المتوسطية الجديدة وجدوا نفسهم مضطرين إلى ضم هذه البحيرة -السبخة- المِلاَّحة (أنظر الخريطة المرفقة لها قبل أن تبتلعها القاعدة).

ومع أن هذه التوسعة تسببت في طمسها وقطعها عن محيطها حتى نسيتها الناس… إلا أنه تُحسب لهم عدم تجفيفهم لها أو محوها… بل العجيب هو أنهم أبقوا عليها كما كانت!! أحد العاملين فيها من القدماء، قال لي إن هذه البحيرة الملحية الطبيعية استعملت كخزان ماء مجاني للطوارئ كإطفاء الحرائق التي قد تنشب في القاعدة، وأن بعض طلبة كلية العلوم زاروها مع أساتذتهم..

على أي حال زُرتها في 2014 بمساعدة صديق رفض الكشف عن اسمه حينما انشغلت في تلك السنة بإعداد أُمسية عما بقي من آثار سكة الحديد الليبية في العهد الإيطالي والتي انتهت خدمتها بقرار جائر من البرلمان الليبي في 1967 (شوفو الصور المرفقة)، ومن الخرائط القديمة (أحدها مرفقة) والمصادر القليلة عن هذه السكة علمت أن خطها الغربي ينتهي في قاعدة ويلس، ثم استغرقت سنوات أحاول أن أعرف ما إذا كان هناك أي شيء قد بقي منها، وفجأة وفر لي هذا الصديق فرصة ليس فقط زيارتها بل التصوير بجانبها يوم 14 04 2014 .. فوجدتها قطعة أثرية أخرى منسية تزيد من قيمة البحيرة السياحية قيمة أثرية!

تجدون هنا صور لهذه البحيرة السبخة ونهاية سكة حديد غرب طرابلس التي تنتهي بها وأنا واقف فوقها للتأكيد! فهل مازالت البحيرة موجودة ولم يردموها؟

طالبت كثيراً طوال سنوات بضرورة خروج طائرات وسجون هذا المكان… ليصبح منتزه طبيعي وشاطئ سياحي يمتلئ بالفنادق والمطاعم والمقاهي والكراسي الحدائقية المريحة.. إضافة إلى مزار علمي سنوي لكل طالبات وطلاب أقسام النبات والحيوان والحشرات من كل جامعاتنا ولا مانع حتى من طالبات وطلاب المرحلة الأساسية والثانوية كذلك، وليتحول خط سكة الحديد هنا -نهاية الخط الغربي- ومبنى محطة قطارها الأخيرة إلى موقع أثري سياحي مدهش يضاف إلى آثارنا السياحية العديدة المهملة الآن.

على أي حال، إذا كانت هذه البحيرة مازالت قائمة لا مانع عندي من أن تضع “الهيئة العامة للبيئة” يدها على المكان.. وليساعدها في ذلك شرطة البيئة الجديدة والحرس البلدي. فالمكان يستحق حقاً احترامه.. بعد نزع الصبغة العسكرية والأمنية منه، وبلادنا واسعة… فليعد المطار إلى مكانه في قصر بن غشير أو ليذهب إلى أي مكان آخر.. بلادنا واسعة وفاضية !!

والآن إذا أعجبك المقترح وجهدي في الكشف عن هذه البحيرة وآثار سكة الحديد بجوارها.. رجاءً انسب هذا المجهود لي واشكرني بين أصدقائك وأقاربك حينما تحكي لهم عن حقيقته، فهو جهد طوعي فردي مجاني مني لا تدري به الدولة!!

مقالات ذات علاقة

لِيبِيًّا فِي طَرِيقِهَا الى خَارِطَةَ طَرِيقِ جَديدَةٍ !

رمزي حليم مفراكس

أبيض مثل الدم

مريم سلامة

فلاسفه فى ليبيا

سالم الكبتي

اترك تعليق