كلما تشرق شمس
بين هاتيك الجبال
تمرق الريح كأطياف الخيال
وقع العصفور ألحانا حزينة
بدد الصمت وهز أشواق المدينة
ترك العشاق والأحباب في متاهات بعيدة
ينزف الجرح كخمر سال في الكأس الذليلة
هم سكارى الكأس واللحن وعطر الغانيات
قد تراموا تحت أقدام العذرى الحاليات الفاتنات
قد قضوا العمر ضياعا وهباء وفناء
حصدوا الشوك جراحا وعناء
سقطوا مثل الفراشات القتيلة
بين طيات نيران شديدة
ذرت الريح رمادا
مالهم عقل وحس
أنهم طيف الخيال
قد تراه معدما