مفتاح البركي
ربما من الشجر اليابس
تستطيع
أن تصنع لك عُكازاً
تهشُ به على خيبتك
أو ناراً تستضيءُ بجمرها
قبل يقظة الظلام ومجيء الريح
ولكن هل تستطيع
أن تكتب قصيدة او ترتكب
الغرام في اولى ارتعاشات البرد العابرة
أمام كل النساء الجميلات
البائسات ذوات النهود المهشمة
أن تعزف على غصنك اليابس
عندما لا يُثمر الحنين
تلك مسافةُ ما يفصل التيه
بين عتمتين لنهارٍ
ظل يشرح لليل
حكمة الوجع وفتنة الخذلان
على عجل
فلا شيء يُشعرك
باخضرار الشفاه
سوى نايٍ لشجرةٍ عجوز
كانت تئن منذ سفر الأغاني
وقبل يباس الوجد
في حنجرة الخريف
ربما تستطيع
أن تكسر نجماً
أن تُطفي الأهلة في احداق اليتامى
أن تكشف الأقنعة عن خدر الكلام
ولكن لا شي يحبسُ الضوء
من قناديل الغرباء
هم وحدهم
لهم رعشة المواويل النبية
أغانيهم يعشق نورها
زهر الرمان الأبيض
هم اول الدراويش
وآخر نفسٍ للحب
اخضرار الروح
واكتمال القصيد .
المنوبية / الخُمس
13 / فبراير / 2024 م
الموافق الثالث من شعبان عام 1445 ه
