أحمد بن وفاء
لا تقف يا صاحبي
خذ من صغار الليل حزنا
كلما صاروا بلا ظل يواسيهم
إلى أن ينضج الصبح بلحن غائب
يا صاحبي لا تحتفل من نشوة الإيقاع
وأصنع كرنفالاً ينتشي من ظلك الليلي
سمّـارك شيخ خانه العكاز
طفل يحمل الصبح خيالاً
وغريب تائه عن نفسه
لحنك المفقود لم يرجع صدى
وصدى ما زال يلتف على خصر
ينادي رقصة كي لا تموت الأغنيات
فلامنكو
خلاص آخر دقي خطاك العشب لم يصحو
ولفّي ثوب أفروديت للعشق
فلامنكو
نساء تشتهي لحن خطاها
وتربي شاعراً عند اصطدام الخوف بالعطر
فلامنكو
لا تعد يا صاحبي من شارع آنسته
كي لا تقع في هاجس القنديل
تعلو شهقة الغيّاب في صمت الضياء
الآن يصحو فيك سر الرّاهب المنفي
من دنياه، لم يسمع خطى أو وقعه
لم يتّبع إلا ضياء واضح في قلبه
تدرك الإغواء بالآه فتشفى
هللويا هللويا
حدسك الخائف يبقيك على بعد سؤال
للحقيقي لظلّ قد هوى منك مجازاً
يرث الخطوة من وقع وجوديّ ولا يملي
صفات يشتهيها
هللويا هللويا
بحة الناي تراث الخوف
يشكي محنة الإيقاع سرّاً
هللويا هللويا
لا تقف يا صاحبي
كن مثلما عوّدتنا
عد من خيال كامل التأنيث حرّاً
لترى عمرك ملكاً لوصايا الطريق
_________________