(أَسَاءَ سَمْعاً فأَساءَ إجَابَةً)
د. رضا محمد جبران
أَعِدْ لَعَلِّيَ لا أَلْقَاكَ ثَانِيَةً
بَينَ السُّطُورِ فَقَدْ كَسَّرتُ أَقْلامِي
وَزد فُضُولًا وَلا تَأْبَهْ لأَسئلةٍ
تَشْفي فُؤادَكَ مِنْ تَجْديدِ آلامي
وَزِنْ كَلامِي بِالآهاتِ يَسْكُنُكُمْ
فَيضُ المحَبَّةِ، أَوْ فَارفق بِإعدَامِي
وَتِهْ وَحِيدًا قَريرَ العَينِ فِي دَعَةٍ
تَسْتَشرفُ العِزَّ مِن مَكنونِ أَوْهَامِ
قِف حَيثُ أَنتَ فَلم يَبقَ سِوى طَللٍ
مِن زُخرفِ القَولِ تَسْتَجليهِ قُدَّامِي
قَد سَاءني الظَّنُّ فَاستنفرتُ أَخْيلتي
أَستنطقُ الزَّيفَ فِي تَخْمينكَ الظَّامي
وَأَستعيذُ بِرَبِّ العَرشِ مِن شَرفٍ
قَد هُنتَ فِيه وَلو وَافَقتُ لُوَّامِي