ما الذي تبقى لك
وقد صار
فنجان القهوة
ثقيلا على معدتك..
ما الذي تبقى لك
والشواطئ تشمئز
من رزانتك الجامدة..
والبنات الجميلات
تناديك يا أبي!
ما الذي تبقى منك
وقد صارت
ملامح الوجوه باهتة
في مرايا عينيك المتعبتين..
وخطاك تعجز
أن تتهجى
أبجدية الشوارع الغامضة..
ما الذي تبقى لك
والأوداء غابوا
بالموت أو الغفلة..
ولحظات الانتشاء تقلصت
إلى الاحتمال البعيد..
والأغاني تاهت
بذكرياتها
في ضراوة الهواجس..
يناديك البائع (يابا)
والولد المهذب
في أول الشارع (جدي)
وهو يُعَطِّشُ جيمها
ويُعَطِّشُ نبعا
توالت الدلاء
على بشاراته الناضبة..
خدعتك حكمتك
حتى تفلت الوقت
من ببن أصابع غفلتك..
نام حدسك
وصحوت تتقلب
على فرش التوجس..
ما الذي تبقى منك
حين الشعر يهجرك..
والقصائد تتسلل
إلى شواطئ الصمت
والرؤى تسيخ
في متاهة المعاني..
المنشور السابق
المنشور التالي
جمعة عبدالعليم
جمعة عبد العليم، شاعر ليبي، مواليد 1960
موظف بجامعة درنة.
صدر له:
"عصيان الكلام وأشياء أخرى" (2006) عن مجلس تنمية الإبداع.
"عمر آخر" (2006) "عن مجلة المؤتمر".
"نشوة القول" (2008) "عن مجلس تنمية الإبداع".
"سطوة كاذبة" (2019) "عن دار البيان".
"مد يدك" (2019) "عن دار البيان".
"خفافًا في أعين الريح" (2022) "عن دار الفضيل ".
"التفاتة متأخرة" (2022)"عن دار الفضيل ".
"وحيدا على حافة الاحتمال" (2022) "عن دار البيان".
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك