إبراهيم خيراني | الجزائر
من ذليل خانع، لا يجيد سوى الكلام والشعارات الرنانة.
دعيني أعترف بأنّنا جبنا.
كلمتنا لا يجاوز صداها أنوفنا المعفرة بالذل، وحينما نصدح باسمك نفتح أفواهنا غضبا دون أن نصدر صوتا، حتى لا يسمعنا الأمريكي.
جيوشنا على كثرتها، لا تستطيع أن ترسل لك رصاصة واحدة، لا تتفاجئي، أرجوك.
بدل أن تنتظري رصاصنا، التقطي الحجارة من الأرض، ودافعي عن نفسك.
ودافعي عنّا أيضا؛ لأنّنا محتلّون.
ستتفاجئين مجددا، نحن مستعمرون أكثر منك، مستعمرون بالجبن والخذلان،
أنت تقررين لوحد، ونحن يقرّرون لنا. يأمروننا وننفذ دون تذمر.
عديني بأنّك ستلتفتين إلينا حين تتحرّرين، لتحرّرينا معك.، لقد خذلناك، ونعلم بأنّك لن تخذلينا.
ضمّدي جرحك وحدك، وارضعي طفلك، واحملي السلاح بيمناك، ولا تفكّري فينا
لا تتفاجئي فجيوشنا على كثرتها لا تنفر إلا لترهب شعوبها الضعيفة.
هي لا تحمي الوطن بل خونة الوطن وعملاءه.
في الأخير أقصى ما نستطيع فعله؛ هو ما يفعله الجبناء الأذلة؛ التظاهر من أجل إطفاء الغضب، لنوهم أنفسنا بالمساندة الدونكيشوتية.