10 قصص قصيرة جدا ـ متوالية سردية
إشبيليا الجبوري – العراق
ـ 1 ـ
التوكتوك في الشوارع٫ التوكتوك بساحة التحرير٬ على الهواء كان الوطن ٬ الشحرور عال يرسم وشم : نريد وطن.!
ـ 2 ـ
فواصل الغيوم؛ شعارات “نريد وطن”٬ بين ريش وريشة محبرة٬ خرز تطرز الخطوط متراصة ثوب التوكتوك٬ ثم أعطيت للشحرور نحارب قديم٬ الشعور بالهواء على دجلة للمساعي: سلمية.!
ـ 3 ـ
بالتوكتوك٬ على هامش ساحة التحرير٬ وراءها وردة المستنقعات: أعتصام الزنبق٬ رفع الأسئلة٬ سعيا مطالبة حق الأبطال تحقيق إجاباتها.
ـ 4 ـ
التوكتوك يرفرف٬ أجنحته حفلة وشم الهواء٬ وهكذا لحظة قوس القزح٬ فوق “جسر محمد القاسم”٬ التوكتوك وبطريقته الخاصة: أنا أكون.!
ـ 5 ـ
كل بطريقته الخاصة٬ كل منا لدية طوية٬ اللحظة٬ طول الريح وأصرار صرير ألم الصمت٬ موسيقى صمت جسر “محمد القاسم” المتعالي التوكتوك وراءه.!
ـ 6 ـ
التوكتوك هادئ٬ بعد كل كلمة غير معلنة٬ يهمس بحد ذاته؛ شاطيء دجلة٬ يجتاز الاتصال بروح الساحات٬ في هدؤ الصمت٬ تتصل الكلمة الشجاعة.
ـ 7 ـ
“فطيمة” ودعتنا اليوم٬ يوم غير معلن سماع٬ صرير همسات٬ تسمع صوتا في حضرتنا٬ ليلة خطوات للميلاد٬ في كثير من الأحيان٬ لوننا الممتحن.!
ـ 8 ـ
التوكتوك بين ذراعها٬ شجرة..٬ يتحدث المطر..أبجدية الشوارع والسهر.
ـ 9 ـ
ذراعيها الطين الرطب٬ على أرصفة “جسر محمد القاسم٬ التراب المبلل٬ قارورة ورد٬ الطين المبلل في الأشكال المتنوعة٬ في يد فراغ الطين الرطب٫ كاملة حفنة في حد ذاتها٬ مثل الفضاء بيننا “فطيمة” وهي تنام أبدا أبدا أبدا…
ـ 10 ـ
والآن٬ في الحال تحت وطأة ساحة التحرير جمولتها وطن. نفوذ أهمية في الهواء يرسم وشم الجسر٬ دمعة أرهقها السهر٬ نفوذ هيمنة شوق؛ من يجرؤ على التوكتوك٬ وعيون التوكتوك لامعة عالية كالنجوم٬ مرصعة بالدموع٬ (فوق جسر محمد القاسم).!
23.01.20