ليس فينا من محاربْ
كلُّنا قد صار هاربْ
نكتب الحرف ونخشى
من عيونٍ قد تراقب
همُّنا صار القعودَ
بعد أن كُنّا نحارب
نرتضي ذلَّ الخنوعِ
بعد أن كُنّا نغالِبْ
كيف باللهِ نحاربْ
والشبابُ اليومَ هاربْ
بات للبحرِ أسيراً
يقصدُ الغربَ بقاربْ
همُّهُ بات اللجوءَ
لم يعدْ للحربِ راغبْ
همُّهُ ظلٌّ ظليلٌ
بين أفياءِ الاجانب
يركب البحر ويمضي
لبلادٍ…. لا تحاربْ
يوقظ البحر بليلٍ
ليرى إن كان غاضب
يطلب الإذن ليسري
بعد أن شدّ الركائب
يمنح الموجُ خطاه
فعلى الأمواجِ راكبْ
ما لنا نهوى الرحيلَ
نمتطي ظهرَ المراكبْ
ما لنا بتنا كسالى
همُّنا في الغرب راتبْ
قد ملأنا البحرَ حتى
ضاق عنّا كل جانب
نركبُ البحرَ وكنا
قبلُ لا ندري المراكبْ
نحملُ الخوفَ وكنّا
قبلُ لا نخشى المعاطبْ
نحملُ العارَ ونمضي
في طريقٍ ليس لاحبْ
غيرَ أنّا … ما ذللْنا
حينما…. كنّا نحاربْ
إنّه ذلٌّ …. حملْنا
حين أمسكنا الحقائبْ
وارتضينا ان نكونَ
فوق هاتيك القواربْ
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك