متابعات

البوسيفي يُعيد تجربة الدار العربية إلى طاولة النقاش

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

محاضرة بعنوان (تجربة الدار العربية للكتاب في مجال النشر العربي)

استضاف المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية محاضرة للكاتب الصحفي “محمد الهادي البوسيفي” حملت عنوان (تجربة الدار العربية للكتاب في مجال النشر العربي)، وذلك مساء يوم الأربعاء 7 من شهر يونيو الجاري بقاعة المجاهد ضمن الموسم الثقافي للمركز لعام 2023م، حيث تناول البوسيفي من خلال عدة محاور ارتكزت على توطئة على حركة نشر الكتاب في ليبيا، وتاريخ تأسيس الدار العربية وأهدافها وأليات عملها، علاوة على تناوله لنماذج من بعض إصداراتها المنشورة.

بواكير صناعة النشر
فيما رصد البوسيفي لمحات عن مؤشرات حركة النشر في ليبيا موضحا بأن الانطلاقة الفعلية لحركة النشر انطلق مبكرا تزامنا مع إنشاء مطبعة الترقي الوطنية عام 1908م التي ساهمت في باعتبارها أول مطبعة في الدفع بحركة التأليف بطبعها مجموعة من الكتب والمؤلفات، وجاء دور مكتبة الفرجاني مع منتصف الخمسينيات كإحدى دور النشر الخاصة في طرابلس فمنذ تأسيسها عام 1953م اهتمت المكتبة واعتنت بتاريخ ليبيا وكانت تنتقي ما تنشره بعناية شديدة، كما استعرض البوسيفي أسماء نخبة من دور النشر والمكتبات الليبية لاسيما في مدينتيّ طرابلس وبنغازي، وعرّج البوسيفي لظروف نشأة وتأسيس الشركة العامة للنشر والتوزيع عام 1973م في ضوء توصيات مؤتمر الأدباء والكتاب الأول الذي عقد بمدينة بنغازي في فبراير عام 1973م، وذكر المهام والمسؤوليات التي اضطلعت بها الشركة إزاء عملية النشر والتوزيع في ليبيا مناصفة مع الدار العربية للكتاب خصوصا عقب صدور قرار بتأميم المكتبات ودور النشر الخاصة عام 1980م.

مشروع ثقافي متفرّد
ثم تطرق البوسيفي لملامح تجربته المهنية مع الدار العربية للكتاب، وتاريخ إنشائها فقد أنئشت الدار كمؤسسة مشتركة للنشر والتوزيع بين ليبيا وتونس وفق التعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين، وأضاف البوسيفي بأن الدار قد راعت وتوخت أثناء تأسيسها مجموعة من الأهداف التي تضمنها ونص عليها قانونها الأساسي تمثلت في تنمية الثقىافة العربية والمعرفة الإنسانية، وإحياء التراث العربي والإسلامي، وتشجيع الإنتاج العربي المعاصر ونشر الكتاب المدرسي، مشيرا إلى آليات عمل الدار وأبرز مواد قانونها الأساسي، وكل اختصاصات مجلس الإدارة والمدير العام بالإضافة لمقرها الرئيس بطرابلس وفرعها بالعاصمة التونسية، وبيّن البوسيفي أن مشروع الدار العربية للكتاب يعد أول مؤسسة ثقافية عربية مشتركة بين بلدين عربيين شكل حينها جسرا ثقافيا يربط شرق الوطن العربي بمغربه، آخذة مسؤولية النهوض بهذا المشروع الثقافي لتكون منارة وقوة صناعية مهمة تنشر المعرفة والفكر، وأردف البوسيفي قائلا : إن مسيرة الدار العربية تجاوزت الأربعين عاما نشرت مئات الكتب والعناوين في شتى ومختلف المجالات والميادين الفكرية والثقافية عبر خطة علمية شاملة للواقع العربي والإسلامي المعاصر، وتابع بالقول : لقد كان للدار دور فعال في المشاركات العربية في كافة المعارض والمحافل الثقافية.

صعوبات وصمود
من جانب آخر تناول البوسيفي بدايات الصعوبات التي بدأت توجه الدار بدءا من التعسر المالي وصولا لاضطرارها لتأجير الطابق العلوي لمقرها بطرابلس بغية إيجاد حلول بديلة تعينها على الإلتزام بمصروفاتها، وفي المقابل استعرض البوسيفي نماذج من إصدارات الدار لعام 1975م لكوكبة من الكتّاب والأدباء من ليبيا وتونس، واختتم البوسيفي محاضرته بالتأكيد على أنه برعم بعض المصاعب السياسية والمالية التي مرت بها الدار بيد أنها تمكنت من توفير وخلق مناخ ثقافي مناسب لظهور إبداع أدبي ينهض بالشعبين الليبي والتونسي خاصة والعربي عامة، لتساهم في تسهيل نشر الكتاب وتوزيعه بأسعار في متنال القدرة الشرائية للقارئ مجتاوزة القيود والعقبات المفروضة على توزيع الكتاب وانتشاره.

مقالات ذات علاقة

العناقُ يجُبُّ ما قبله.. ديوان الشاعرة منيرة نصيب

حواء القمودي

بنغازي تحتفي باليوم العالمي للمسرح

مريم العجيلي

الشاعر محمد سالم المزوغي: يحيي الأمسية السادسة عشر لمنتدى المناضل بشير السعداوي الثقافي

المشرف العام

اترك تعليق